إحتفاءً بميلاده ..أشادوا بجُهودِه الفكريَّة القيِّمة وَنُبلِه وأصالَتِه:دارَةُ الشَّيخ مُخلِص الجِدَّة هي الدَّارُ الجامِعة لِكُلِّ مُحِبٍّ وعالِمٍ وَمُتواضِعٍ وَمَن يخافُ الله

خاص ستار نيوز فيجن – مريم بيضون

بِمُناسَبَة عيدِ مَولِدِه الَّذي يُصادِف في تاريخ ٨ أكتوبر ٢٠٢٣، أقامَ رئيس المُنَظَّمة العالميَّة لحوار الأديان والحضارات “الأويسكو”، البروفسور مُخلص الجِدَّة حفل غذاء دَعا إليه نُخبة من الشخصيَّات الدينيَّة والإقتصاديَّة والإجتماعيَّة والثقافيَّة والإعلاميَّة والأهل والأصدقاء، وذلك في أوتيل “ميري لاند”- Merry Land Hotel – بكفيا.

ضَمَّ الحُضور مُطران جبل لبنان وطرابلس للسّريان الأرثوذكس ناوفيلوس جورج صليبا، الفقيه الدُّكتور ميشال كعدي، الشَّاعر الدُّكتور ميشال جحا، الدُّكتور مُنير حمزة، الدُّكتور سُهيل أبو حلا وزوجته الدُّكتورة نيكول أبو حلا، الدُّكتور عصام الجوهري، الأستاذ وليم ياشوع، الآنسة مريم الجِدَّة ،السيِّد أمين الجِدَّة، الإعلاميَّة مريم بيضون، الإعلامي محمد الحاجم، الإعلاميَّة ميا فرح، الإعلامي ابراهيم الخوري، الشَّيخة أماني الحُقَيل، الأستاذ مارون عوَّاد، الأستاذ بيار قصَّار.

وكانَت هُناك كلمة للفقيه الدُّكتور ميشال كعدي قالَ فيها:«جِئتُ اليَوم لأشهَدَ على جمعِ غِلائِهِ في عيدِ مَولِدِهِ، فغارِسُ الكلمة، مِنْ حَقِّهِ علينا، أن نشهَدَ لهُ، لعَلَّها الجِزيَةُ على مَدِّ العُمرِ.

لِنَقُل، جئنا حتَّى نَعتَرِفَ جِهارًا، على غرسِهِ بينَ غُفلِ السِّنين والأعوامِ، أمَّا المجدُ فَمَرصودٌ والعودات على الزَّمان دوريَّةٌ.  وَقَد أدرَكَ أنَّ مَهَمَّتَهُ صعبة وأنَّ عليه السُّمُو وتابَعَ وفي جُمع اليَدِ مُغامَرَةٌ كُبرى، مِن شأنِها الزَّادُ والكشفُ والعلمُ والمدى الفكريُّ والإنسانيَّة، وكان من زادِهِ، جماهيرُ، توافَرَت في جامِعاتِهِ وَمُؤسَّساتِهِ الإجتماعيَّة كَمُنَظَّمَة الأُويسكو مثلًا وعبر وفرة التَّقدير والاحترام الجَمِّ، تبقى الكلماتُ كَوَرَقاتِ الوردِ، خِفافًا على طَفْحِ الدَّواةِ، على أنَّ اليراعَةَ في مُنتهى الكمال.»

تَابَع كَلِمَته:«الدُّكتور السيناتور الشَّيخ مُخلِص الجِدَّة والرِّيادة أخوا مُصالَحة أَلِفَت بينهُما بَرَاعَةٌ وَحَسْبُها مِنَ التَّوفية وَحَقِّ القَلَمِ النَّجيد والمِراس الطَّويل بِجِدَّةٍ.

هذا الكبير، يُهَوِّدُكَ فِكرُهُ في الأدَبِ والعطاء، كَأَنَّ خَمرًا تُدارُ عَلَيك.

كلامُه الدَّريُ أولَمَ لهَ مِن رشيحِ جبينِهِ وَتَعَبِهِ، ونزيفِ أقلامِهِ، فَتِلكَ لُعبَةُ الجمالِ في سامِقات الكلام.

وفي حديثِهِ الهادي، حِسٌّ كَامِنٌ ورائَهُ وَقْعٌ على صرخَةٍ أو دلالَةٍ، أو صَدقٍ  مُتَنَزَّهٍ عن المُلائِم.

دكتور مُخلِص، العِزّ الطَّويل.»

وَقَد ألقى أيضًا الدُّكتور كعدي قصيدَةً مِن تأليفِه وتنظيمِه حَمَلَت عنوان:”وفائُنا لِمُخلِص”

«أعلو بِجِدٍّ، وحالُ الذَّاتِ في وَثَبِ

يا شَمخَةَ السَّيفِ والأحبابِ والنَّسَبِ

والنَّصلُ يرمي، إذا لم يَرمِهِ قَلَمٌ

كالرُّمحْ، ضَلَّ شَبًا، في وَقفَةِ الغَضَبِ

و”المُخلِصُ” جِدَّةٌ، حَاكَ الهُدى كَلِمًا،

بُردًا مِنَ العِلمْ والأضواءِ والأدَبِ

هذا الثَّقيفُ، الشَّفيفُ القَوْل، نابِغَةٌ

وهُوَ السَّليلُ، الصَفْيُّ النَّفسِ والنُّجُبِ.

أفعالُهُ هِمَمٌ، أقوالُهُ قِيَمٌ

أدابُهُ طُرَرٌ، في مَاجِدِ العَرَبِ.

والعِزُّ قَدْ فازَهُ بالحَقِّ مُعتَلَنًا 

والبَعضُ يُعلِنُهُ للجَاهِ والنَّصَبِ

رَفَعتَ للدّينِ آياتٍ مُرَجَّحَةً

ترجو بِها أَكَمًا في غايَةِ الطَّلَبِ

وَكُلُّ ذي قَصَدٍ سَمْحٍ ،نقولُ بِهِ،

مِنْهُ، تعالَى نِداءُ الكاتِبِ الأَرِبِ

فَللعَظيمِ يَدٌ، تَمضي بِحامِلِها،

بِثِقلِ بَدْعٍ نَما في القلبِ والعَجَبِ 

ليسَت فِعَالُكَ مِن لونٍ على وَرَقٍ

وَمَا حَنَت قُدرَةٌ فيكَ وَلَمْ تَخِبِ

جَدا الكَمالَ، فَكَم أعطى بِمَرتَبَةٍ،

وَقَلبُهُ مَسكِنُ الأخلالِ والصَّحَبِ

أحيا العُلومَ الَّتي قامَت بِجامِعَةٍ

أبْقَت لهُ الصِّيتَ في مُستَقبَلِ الحِقَبِ

وَسَوفَ تبقى عيون الورد مورِقَةً

على الشِّفاهِ، حُبَيباتٌ لِمُرْتَقِبِ

وَرُبَّ نافِلَةٍ، قَد جَدَّ مَطْلَبُها

إلَّا على “مُخلِصٍ” للوَجدِ والحَسَبِ

يا مُخلِصَ الوُدِّ في سِرٍّ وَفي عَلَنٍ

وَحافِظَ البُّعدِ عَن قُربٍ وَعَن كَثَبِ

مَلَكتَني بِشَديدِ السَّبكِ فيكَ، فَقَد

قَدْ رَفَعْتَ في النَّاسِ حُبَّ الحَرفِ والخُطَبِ

شِئتَ الكرامَةَ أبْعَادًا، فأنْتَ لَها،

كما تكونُ لِسَيْفٍ، وَقعَةُ القُضُبِ 

جِبْتَ الشِّعافَ، تَعلَولي، فَنِلتَ نُهًى،

وَعْدًا مِنَ الوَعْدِ، والأعمالَ في دأَبِ

هَذي رُموزُكَ، ما زالَت تَجِدُّ وَفًا

ما غابَ عن لَمحِها سِحْرٌ على الهُدُبِ

وَحُبُّ غَزَّارَةٍ جُرَّت تَمُدُّ سَنًا

ثَوبًا مِنَ الفِقْهِ، والأحكامِ في رَغَبِ

إنَّ مَلَأنَا عُقولَ العالمينَ هُدًى،

مَفاخِرًا مِن كلامِ الفَخرِ والكُتُبِ

إزميلُكَ السَّكرَةُ؟ البهاء قصائِدُنا؟

روحي تَرامَت لها، يا روعَةَ النُّخَبِ 

نُغَربِلُ الشِّعرَ، مِنْ قَمْحٍ وَنَأكُلُه

يا للبُحورِ، غَدَت مِن زادِنا، الرُّطَبِ

قُلني، أنا رَجْعُ مُخلِصٍ، أنا كَمِلٌ

للضَّادِ، أُعلِنُها، في أخذِ مُنجَذِبِ

أدري عُلًى، ها مُناكَ، الفَنُّ عِندُكَ، هَا

الإكبارُ، والوَهجُ في سَلطانَةِ الَّلهَبِ

أنا وأنتَ، شَدا فينا الإبا بِدَعًا

تُنبي الثوابِتُ عنها في مُنى الطَّرَبِ

زانوكَ في لُغَةٍ حَيمى فَجِئتَ بِها

هذي مكانَتُنا، في شُعلَةِ الشُّهُبِ

إلى سليلِكَ، جَدَّ الشَّرقُ مُفتَخِرًا،

لبنانُ قالَ، هُنا يراعَةُ الخَبَبِ 

النَّثْرُ؟ أشهَدُ، أعلاكَ الرِّضا وَلِعًا،

فَيَنْصِتُ الفِكْرُ غي دُنيا لِمُرتَغِبِ»

وكانَت هُناك كلمة للدُّكتور سُهيل أبو حلا حيثُ قال:«سَأطلُبَ من النَّجم الَّذي في السَّماء أن ينزِلَ إلى الأرض لِكَثرة الإخلاص وَيَدخُل دومًا في بيتِ وَقَلبِ هذا المُخلِص.. دارَةُ الشَّيخ مُخلِص هي الدَّارُ الجامِعة لِكُلِّ مُحِبٍّ وعالِمٍ وَمُتواضِعٍ وَمَن يخافُ الله.. دارٌ عالِمة، لها الأُفُق النَيِّر، وَنَحنُ وَددنا دومًا وإلى المُنتهى أن نكون دائِمًا إلى جانِب هذا المُخلِص حيثُما كانت الظُّروف وإلى أن تُضيءَ النِّعمَةُ دومًا مِنهُ موصولةٌ إلى بنيه وكُلّ امرئٍ  يَدخُل هذا الدَّار.. نَحنُ نَفخَر أنَّ دار المُخلِص لها مِنَ العِلمِ المُبان وَنَحْنُ مُخلصينَ مَعَهُ في دربٍ لا ينتهي.»

وَبِدَورِه، ألقى الشَّاعِر ميشال جحا قصيدة بالُّلغة المَحكية مُهداة للدُّكتور مُخلِص الجِدَّة قال فيها:

«مُخلِص،

يا غالي كثير عندي بهالدني

يا كِنز خَير ونَبْع بالبركة غني

كِلّ ما نِقِصلَك يوم مِن عِمرَك وراح،

يزِدلَك إله العَرش بِعواضُه سنة.»

وكانَت هُناك كلمات أيضًا لجميع الحُضور أشادوا مِن خلالِها بِدَور البروفسور مُخلِص الجِدَّة الثقافي والإجتماعي وجُهودِه الفكريَّة القيِّمة وَنُبلِه وأصالَتِه..

وفي الخِتام تَمَّ تقطيع قالب الحلوى وَتَمنَّى الجميع للسيناتور الدُّكتور مُخلِص الجِدَّة العُمر الطَّويل ودوام التوفيق والصِّحة الكامِلة..

وَتَمَّ التِقاط الصُّور التذكاريَّة تخليدًا للمُناسَبة القيِّمة.

وَوَجَّه الدُّكتور مُخلِص الجِدَّة للجميع عبارات الشُّكر والتَّقدير والإمتنان لِمَحَبَّتِهم وصِدق مشاعرهم وأمنياتهم وَشَدَّدَ على مَحَبَّتِه ووفائِه وإخلاصِه للُبنان والأصدقاء..

وَتَمَنَّى لهُم دوام الصّحة والعافية..

أسرة موقع ««star news vision للدُّكتور مُخلِص الجِدَّة وعائِلَتِه وجميع الأصدقاء والأحبَّة العُمر الطَّويل ودوام التَّوفيق والصّحة الكامِلة وتحقيق الأُمنيات الجميلة والأهداف المَرجُوَّة..!!!🙏❤️🌹