بلديات

“طوفان الاقصى” … بداية ام نهاية؟/ بقلم: الإعلامية ريتا بشارة

في السابع من تشرين الاول 2023 ، بدأ فصلٌ جديد من فصول الحروب الفلسطينية – الاسرائيلية بما سمي بعملية “طوفان الاقصى” حيث لم تستوعب اسرائيل تداعيات وترددات هذا الهجوم . منذ نكبة عام 1948 ، والصراع العربي – الاسرائيلي الوجودي-الحدودي ما زال مستمرا ًولم تتحقق اهداف كل من الطرفين المتنازعين .

من وجهة نظر اليهودي الذي يشبه هذا الصراع القائم كمثل؛ عنزتين تلتقيان على جسرٍ ضيق واحداهما مضطرة الى القفز في النهر .

لكنهما لا تريدان ذلك لان القفز يعني خطر الموت .ولذا فانهما تتناطحان على الجسر ولاتقفزان والمناطحة مستمرة من دون توقف .

وتؤمنان احيانا انه في نهاية المطاف ستنهك احداهما وتضطر الى القفز عن الجسر وعندها يتقرر من من بينهما هي الاقوى والتي سترغم الضعيفة على القفز .

وبالتالي تشكل الايديولوجية اليهودية بابعادها الفكرية من خلال دراساتهم العميقة للفكر العربي بانه شعب يحارب وفق طبيعته الغرائزية وشعب عنيد غير مستعد للتسوية .

بينما يؤمن الشعب اليهودي بارض “اسرائيل الكبرى” من العريش حتى نهر الفرات يحكمها نظام سياسي وقوة عسكرية تحميها .

فالنظرية الصهيونية لا تعترف ب”حل الدولتين” انما تطمح الى دولة يهودية يحكمها منطق ولغة القوة ولانفوذ فلسطيني .

في نهاية المطاف لن يخرج اي من الطرفين منتصراً في هذه المعركة وسيذهبان الى طاولة المفاوضات وعقد التسويات . وبذلك نكون قد طوينا صفحةً من فصول هذا النزاع والقتال الى مدى غير معروف….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى