مقابلات

حوار مع السيد نبيل بازرجي، الناطق الرسمي باسم جمعية ممثلي صانعي المركبات في لبنان AIA

ما قصّة السيّارات التي تتعرض لحوادث في الخارج، خاصة في أمريكا، ونستوردها؟ هل هناك أرقام توضح عدد هذه السّيارات؟ للأسف، لا توجد إحصائيات دقيقة تظهر عدد السّيارات التي تأتي إلى لبنان متضررة من الخارج، سواء كانت قد تعرّضت لحادث أو غُمرت بالمياه. القانون اللبناني يمنع استيراد السيارات، سواء كانت جديدة أو مستعملة، إلا إذا كانت صالحة للقيادة وتعمل بشكل جيد ولا تحمل آثار حوادث. ولكن، للأسف، هذا لا يُطبّق في لبنان، فهناك نسبة كبيرة من السّيارات التي يتم استيرادها وهي قد تعرضت لحوادث وأضرار من مستويات مختلفة، وعمومًا يتم شراء هذه السيارات كـ “salvaged” وهذا يعني أن هذه السيارات تعرّضت لحادث في البلد الذي استُوردت منه، وقد تم دفع تعويضات من قبل شركات التأمين لأصحابها، لأن الكشف المروري في هذه الدول يمنع من استعادة قيادتها على الطريق، وفقًا للمعايير العالمية. وبالتالي، يتم بيعها كـ “salvaged” أو يتم بيعها إلى بلدان العالم الثالث من خلال المزادات العلنيّة.

وبهذه الطريقة، يقوم التجار بشراء آلاف السّيارات بأسعار منخفضة. يشترون هذه المركبات من ساحات عرض كبيرة ويقومون بنقلها إلى بلدان العالم الثالث.

هل يعرف المستهلك في لبنان أنه قد يقود سيارة قد تعرضت لحادث سير في الخارج؟

في الحقيقة، هنالك قلة فقط من الناس في لبنان تعرف أن السّيارة التي يقودونها قد تعرّضت لحادث في الخارج. فلا توجد رقابة من وزارة الاقتصاد لحماية المستهلك، والوضع غير مطمئن.

يجب ألا ننسى أنّ السّيارات المستعملة المستوردة من الخارج، تُعرض للبيع وتوضع في السير لأول مرة، تمامًا مثلما يقولون. فيبدو للناس أن السّيارة تلمع وتعمل بشكل جيد. ولكن ما هو مخبأ في السيارة فعليا لا يعرفه أحد. فلا يوجد تدقيق مثلا لمعرفة ما إذا قد تم إصلاح المركبة، او إذا تمت صيانتها، او إذا كانت السيارة قد تعرضت لحادث قوي وتمت صيانتها أو لم يتم صيانتها. لا رقابة تقنية أو مسؤولية فعلية لاحد في هذا الصدد. كذلك الأمر، لا يوجد في لبنان تدقيق أو معاينة تُفرض على السّيارة التي تعرضت لحادث للتأكد من أنها لا تشكّل خطرًا.

وهذا الأمر خطير للغاية في لبنان، ويتطلب تدخلًا عاجلاً.

ما خطورة استخدام هذا النوع من السّيارات؟ ودور الضبط يقع على عاتق من؟

إضافةً إلى كل المعنيين الذين ذكرتهم آنفا، هنالك لاعب مهم في هذا المجال إلّا وهو شركات التأمين المحليّة، التي تعتبر المركبة هالكة (Total Loss) اذا تعدّت قيمة إصلاحها 60% من القيمة المؤمّنة للمركبة.

ولكن في الواقع، يتمّ بيع هذه السيارات دون وضع اشارة في سجلّها انّها غير صالحة للإعادة الى السير. وهذا امر خطير للغاية حيث انّ هذه السيارات يجب تلفها، لأنّها تشكّل خطرا كبيرا على الركاب والسلامة العامة. ختاما، أشير انه بإمكان المستهلكين الاطمئنان قبل الشراء عبر اللجوء إلى ممثل الشركة المصنّعة، الذي لديه الخبرة والإمكانية للتأكّد من انّ السيارة ليست Salvaged.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى