تربية وثقافة

نور أحمد زين وَقعَت كِتابَها “LA QUÊTE HUMAINE” في المكتبة الوطنيَّة

برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وبالتعاوُن مع مواهِب أدبيَّة ، ودار نلسن للنَّشر ، وَقَعَّت الباحثة الُّلبنانية الفرنكفونية نور أحمد زين كِتابَها “LA QUÊTE HUMAINE” وهو الكتاب الثاني لها بعد LUEUR D‘ESPOIR”، وذلك في المكتبة الوطنيَّة، الصنَّائع.

افتتح الحفل بالنشيد الوطني الُّلبناني، وكانت كَلِمات لِكُلّ مِن وزير الثقافة الُّلبناني القاضي محمد وسام المُرتَضى، ألقاها نيابَةً عنه الدُّكتور نزار ظاهر، مسؤولة الإصدارات الفرنسيَّة في مواهب أدبيَّة الكاتبة زينة عودة، صاحب دار نلسن للنشر الكاتِب والأديب سليمان بختي، الباحثة الُّلبنانية الفرنكفونية نور أحمد زين، مُؤَسِّس “مواهب أدبيَّة” الأديب دُريد عودة.

قَدَّمَت الحَفل الاعلاميَّة والباحثة الاجتماعيَّة مريم بيضون، حيث قالت:

معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، راعي هذا الحفل، مُمَثَّلًا بالسيِّد نزار ظاهر.
سعادة النَّائب أسامة سعد، مُمَثَّلًا بالسيِّد ناصيف عيسى.
جانِب رئيس الجامعة الاسلاميَّة في لبنان الوزير السَّابق الدُّكتور حَسَن الَّلقيس، مُمَثَّلًا بالدُّكتور علي بو مِلْحِم.
أصحاب المعالي والسَّعادة،
السيِّدات والسَّادة.. أيُّها الحُضور الكريم، كُلٌّ بِمقامِه وقيمَتِهِ وَمَكانَتِه …
أهلًا وسهلاً بِكُم جميعًا في هذا الحفل الكريم.. وفي هذا الصَّرح الوطَنِيّ العريق.

تَحْتَشِدُ اليوم في فَضاءِ واقِعِنا مُشكلاتٌ وأزماتٌ ومخاطرُ ضاغِطة وصِراعاتٌ لامُتناهية في ميادين السياسةِ، والاقتصادِ، والاجتماع، والصحة، وغيرِها..
وَيَخْتَزِنُ المشهَدُ اليوم في طيَّاتِه مصيرَ الانسان والمُجتمع في تفاصيلهِ اليومية – الحياتية، مُجَسِّدًا إرادَةَ الصِّراع من أجلِ الاستمرار والاستقرار، والحفاظ على الهُويَّة، وَتعزير الوعي والمعرفة..

لَكِن رَغمَ تلك التحديَّات، هُناكَ نُجومٌ تُحَلِّقُ في سماءِنا وَتُضيءُ الأملَ والإبداع، نَجَحَت وَتَفَوَّقَت في نواحٍ كثيرة وَرَفَعَت اسمَ وَطَنِها عاليًا، وَحَفَرَت أسمائَها في ذاكِرَةِ التَّاريخ.

أيُّها الحضورُ الكريمْ ، إنَّ سرَّ تَقَدُّمِ المجتمعاتِ وازدِهارِها هو الإيمانُ العميق بأهميةِ الثقافة والإرتقاءِ بها، و فَهمِ الطرق ْوالأساليب التربوية الناجحة التي تَضمَنُ الحفاظَ على هُويَّة وعراقة المُجتمعات والبُلدان من التآكل والاندثار، وحماية جميع مُكَوِّنات الثقافة من أيِّ محاولاتِ طَمسٍ وتشويه . وهذا لن يَتِمَّ إلا بالتعاونِ المشترك بين جميعِ أفراد المجتمع الواحد أفراداً وجماعات ودولة. فالإنسان هُوَ صانعُ الثقافةِ وحامِلِها وناقلِها من جيلٍ إلى جيل، وهذا لن يتمَّ بمعزلٍ عن التربية التي تُشَكِّلُ جُزءاً لا يتجزأ من ثقافةِ المجتمع.

وَلَنْ تُهزَم أُمَّةٌ تسلَّحت بالوعي، الثقافة، والارادة والفعل الحقيقي..
تلك المفاهيمُ الجوهريَّة هي ضمانة إيجابيَّة للانطلاق نحو مُستَقبَلٍ مُشرِق.

أيُّها الحضورُ الكريمْ … إن المُبدِعونَ يتألَّقون كالنجوم في السَّماء ويُحلِّقون بِعَلَمِ أوطانِهِم، فَهُم مرآة للوطن أمام العالم قادرون على إبراز الصورة الحضاريه للمجتمع في جميع المحافل الدولية.

وما اجتماعُنا اليوم في هذا الصَّرح العريق، إلَّا لِنلتَقِط وَهْجَ النُّور السَّاطِع في فضاء المواهب الأدبيَّة، والإضاءة اللافتة في المشهد الإبداعي اللبناني، والإحتفال للإنجاز الجديد الَّذي حَقَّقَتْهُ الكاتبة والباحثة اللبنانية الفرنكفونية نور أحمد زين، وَهُوَ إصدار كتابِها “السَّعي البشَري” (laQuete humain) باللغة الفرنسية، الصادر عن دار “نلسن” بالتعاوُن مع مواهب أدبيَّة، وهو الكتاب الثاني لها بعد Lueur D,Espoir.

فالكِتاب هو أحَد أهم مصادِر المَعرِفة،‎
وَيُقال:”لا نهضة للأمة بِغَيْرِ نَهضةٍ للفرد …
ولا نهضة للفرد من غير تنمية عقلِه …..
ولن يكون هذا مُمْكِنًا إلَا عبر القراءة…”

وَعَرَّفَت بيضون عن الباحثة اللبنانية الفرنكفونية نور أحمد زين، حيث قالت:”مَوْهِبةٌ لبنانية شابَّة، وَثَروةٌ وطنيَّة هامَّة، تَأَلَّقَت في عالم القانون والأدب والكتابة،
تَحْمِلُ في ثنايا رُوحِها أحلامًا وطُموحاتٍ حُدودُها السَّماء، أبْحَرَت في اكتِشافِ مُحيطِ الثقافاتِ والحضاراتِ الغربيَّة والعربيَّة، وَحَلَّقَت نحوَ عالَمِ المَعرِفَة الإنسانيَّة، والعلوم والإقتصاد والطِّب والفنون والأديان والإختراعات والإبتكارات والإبداعات، ودورِ المرأة عبر العصور الماضية والحاضِرة، ونضالاتِ الشعوب وَغَيْرِها من المواضيع..”

كما عرَّفَت بيضون عن مسؤولة الإصدارات الفرنسيَّة في مواهب أدبيَّة، الكاتبة زينة عودة.
حيث قالت عنها :
َبارِعةٌ في مجالِ الشِّعرٍ والأَدَب،
تَتَغنَّى بِلُبنان وَتُغازِلُهُ بِقُدسِيَّة، إذ تقولُ في إحدى قصائِدِها :
“لبنان يا ارض مقدسي
رايتك راح تبقى منصاني،
بالحرف لما اجتحت الكون
الأمم كانت جهلاني”

وعن صاحِب دار “نلسن” للنَّشر الأديب سليمان بختي، تَحَدَّثَت بيضون:
كاتبٌ، وَصِحافيٌّ وناقدٌ أَدَبيٌّ لبنانيّ..
يُعرَفُ بِدِفاعِه عن الثقافةِ والكتاب، إفْتَتَحَ مُؤَخَّرًا مكتبة الدَّار في شارع الحمرا، إيمانًا منهُ بأهميَّةِ دورِ الكتابِ كونِهِ جُزءًا لا يتجزأ من تاريخِ لبنان وبيروت.
يمتازُ بِفِكرِه الثَّاقِب، وإبداعاتِه الأدبيَّة والثقافيَّة المُبهِرة.

وعن الأديب دُريد عودة، قالت بيضون:
تَتَجلَّى أهدافُه في السَّعي لإبرازِ صورةِ لبنان الحضاريَّة الجميلة، واحتضانِ العقول البشريَّة وأصحابِ الكفاءات والمواهب المُبدِعة، والحفاظ على الهُويَّة اللبنانية..
وهذا ما دَفَعَهُ لتأسيس “مواهب أدبيَّة”.

وخلال الحَفل تَمَّ عَرض فيديو يَتَضمَّن رسالة مُوَجَّهة للباحثة نور زين، مِن والِدِها السيِّد أحمد زين، هَنَّأَها على إنجازها وتمنَّى لها المزيد من النَّجاح والتَأَلُّق..

وَمِن بَعد الفيديو، تابَعَت بيضون:
تحيَّة إلى الأب المُناضِل أحمد زين الذي لم تَمْنَعْهُ الغربة من مُمَارَسة دَورِه كأبٍ مثالي وإنسانٍ وطنيّ، إذ كان قريبًا من عائِلَتهِ رَغمَ بُعد المسافات.. وَزادَتْهُ الغُربة إيمانًا ومَحبَّة لوطنِهِ، فَحَمَلَ لبنان في قلبِهِ أينما حَلَّ وارتَحَلَ.

ومع اقترابِ عيد الأُم، تحيَّة إلى جميع الأمهات اللواتي يُكرِّسن حياتَهُن في سبيلِ تربية أولادِهِم وتَنشِئَتِهِم تَنشِئَة صَالِحَة، ويُسعِدُني أن أُوَّجِهَ تَحيَّةَ مَحَبَّةٍ وَتَقدير إلى الأُمّ الفاضِلة الَّتي وَقَفَتْ إلى جانِبِ بَناتِهَا وَسَاهَمَتْ في تَعْزيزِ مَوهِبَتِهِنَّ، والِدَة نُور المُبدِعة، أُستاذَة الأدب الفرنسي السيِّدة هناء زين،
وَتَحِيَّة أيضًا للإعلاميَّة الصَّاعدة الطَّموحة سارة زين شقيقة نور ورفيقة دَربِها.

واختتم الحفل بِكَلِمَة السيِّد نزار ظاهر مُمَثِّل وزير الثقافة محمد وسام المُرتضى.
وكلمة شُكر وَجَهَّتها بيضون للمُرتضى. قالت فيها:
“سيرَتُه الذَّاتية تُجَسِّد النزاهة والشفافيَّة والكفاءة، وتمتازُ بِثَباتِ قِيَمِه وقناعاتِه..
عَرَفَتْهُ ساحاتُ المحاكِمِ قاضِيًا لامِعًا، مُدافِعًا عن الحقِّ والاستقامة، وَعَرَفَتْهُ المنابِرُ مُحاضِرًا جامِعِيًا مُبدِعًا وصاحِبَ رِسالة أخلاقيَّة سامِيَة.
هنيئاً لنا نحنُ الُّلبنانيون بوزيرِ الثقافةِ محمد وسام المُرْتَضى، فَهُوَ خَيْرُ مَن يحمي ويَحْمِلُ شُعْلَةَ الثقافةِ اللبنانية، إذ مُنذُ تولِّيهِ مَنصِبَ الوِزارة وَهُوَ يَحْرِصُ كُلّ الحِرْصِ على مُسانَدَةِ المثَقَّفينَ ودَعْمِ كُلّ المشاريع الثقافيَّة وتخليدِ صورةِ لبنان الجميل ..
كُلّ التحيَّة والتقدير لجهود معالي الوزير القيِّمة.”

أُسرَة موقع ستار نيوز فيجين تَتَقدَّم بالتَهنئة للباحثة الفرنكوفونية نور أحمد زين، وتَتَمَنَّى لها دوام النَّجاح والتَميُّز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى