رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون يستقبل وفد المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال
مريم بيضون – ستار نيوز فيجن
استقبل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون ظُهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً من المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال برئاسة الدكتور نسيب فوّاز.
ضَمَّ الوفد: رئيس المجلس الدكتور نسيب فوَّاز، نائب رئيس المجلس رجل الأعمال طارق فوّاز، مُمَثِّل المجلس في دولة غينيا رجل الأعمال محمود زين، رئيس لجنة العلاقات العامة الدكتور دال الحتي، رئيس اللجنة الطبية الدكتور إلياس موّنس، رئيس اللجنة القانونية المحامي وسيم كوثراني، رئيس اللجنة الهندسية المهندس غسان شكور، رجل الأعمال في ميشيغان الأستاذ رامز بزي، مستشار وزير المالية الدكتور جاد جابر، الدُّكتور حسين طرَّاف، مُمَثِّلة المجلس في جمهورية مصر العربية السيِّدة نيفين حدَّاد الرفاعي، مُمَثِّلة المجلس في مملكة البحرين الأستاذة نسرين حداد هاشم، رئيسة لجنة التطوير الأستاذة داليا خليل، الإعلامية والباحثة الاجتماعية مريم بيضون، الإعلامية ميرفت نحَّاس.
تمَّ خلال اللقاء بحث قضايا المغتربين الوطنيَّة، مع التأكيد على أهمية استعادة الثقة بالوطن عبر تحقيق العدل والمساواة ومُكافحة الفساد وجذب الاستثمارات وإعادة الإعمار وتعزيز قدرات الجيش اللبناني..
وألقى الدكتور نسيب فوَّاز كلمةً بالمُناسبة بإسم المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال، هنَّأَ فيها فخامة الرئيس جوزف عون لتوليه منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية، متمنيًا له النجاح والتوفيق في قيادة لبنان نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
وأبرز ما جاء في كلمته: « ندعوكم إلى وضع خطة واضحة تعتمد على المغتربين، ونُطالِب أن يكون لهم دور فعَّال في الوزارات وأن يكون لهم ما لا يَقِلّ عن ٢٤ نائبًا في مجلس النُوَّاب، خمسة نُوَّاب من كل قارة ليكون هذا الأمر كجزء أساسي من عملية إعادة بناء لبنان وإعطائهم الثقة الكاملة من خلال إعادة و حماية ودائعهم في المصارف اللبنانية التي تشكل شريانًا حيويًا لدعم الاقتصاد الوطني. إنَّ استعادة الثقة بالقطاع المصرفي أمر جوهري لعودة الاستثمارات ولإعادة العافية إلى الاقتصاد اللبناني.»
وقد طالب الدكتور نسيب فوّاز، الرئيس عون بوضع محاربة الفساد على رأس أولوياته، مشيرًا إلى:«أن لبنان لا يمكن أن يحقق التقدم إلا من خلال القضاء على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وتعزيز الشفافية والمحاسبة.»
وأكد فوَّاز أنَّ:«استعادة ثقة الشعب والمجتمع الدولي في لبنان تبدأ من خلال خطوات حقيقية وجريئة لمكافحة الفساد وإصلاح الإدارات العامة.»
وتابَعَ فوَّاز:«لا يمكن للبنان أن ينهض دون بنية تحتية متينة تدعم نموه الاقتصادي وتضمن حياة كريمة لمواطنيه، لذلك نحن نُطالبكم بوضع خطط جدية لإعادة إعمار ما دمرته اسرائيل والإسراع في تجديد البنية التحتية، من كهرباء وطرقات واتصالات، لأنها تُمَثِّل الأساس لأي نهوض اقتصادي واستثماري.»
واستكمل:«أمَّا في ما يتعلَّق بالسيادة الوطنية، فإنَّ تعزيز قدرات الجيش اللبناني ودعمه بالعدَّة والعِتاد اللازم هو ضرورة وطنية قصوى، خاصة في ظل التحديات الأمنية والإقليمية التي تواجه لبنان. إذ يجب أن يكون الجيش هو الضامن الوحيد لحماية الحدود وَصَون الأمن والاستقرار الداخلي.»
وناشَدَ فوَّاز الرَّئيس عون: «للتواصل مع الدول العربية الشقيقة، وخاصة دول الخليج، من أجل فتح أبوابها أمام المساعدات لإعادة البناء والسماح للكفاءات اللبنانية بان تعمل في الخليج العربي ، دون أي تمييز على أساس الدين أو الطائفة، فلبنان كان وسيبقى نموذجا للعيش المشترك والكفاءة المهنية. إن اللبنانيين يمتلكون قدرات متميزة في مختلف القطاعات، وهم قادرون على الإسهام في تنمية الدول العربية كما يسهمون في إعادة إعمار وطنهم.»
وأضاف: «إننا في المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال نُؤكِّد دعمنا الكامل لكم ولِكُلّ جُهد صادِق يُبذَل من أجل بناء لبنان جديد قوي ومُستقر. إن مسؤولية إنقاذ لبنان تقع على عاتقنا جميعًا، دولة وشعبًا واغترابًا. ونتمنى أن تكون مسيرتكم في قيادة البلاد مليئة بالنجاحات التي ينشدها كل لبناني مُحِبّ لوطنه.»
وخَتَمَ كلمته:«وفَّقكم الله في هذه المَهمَّة الوطنية، وأعانَكُم على تحقيق آمال الشعب اللبناني.»
وبدوره أثنى الرئيس عون على جهود المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال والمُغتربين عمومًا، وأشادَ بدورهم المسؤول في خدمة وطنهم لبنان مُعتَبِرًا أنَّ:«الاغتراب ليس مُجرَّد قيمة مُضافة للبنان، بل هو قيمة مُضاعَفة، فلولا اللبنانيين المغتربين، لما تمكَّن لبنان من الاستمرار»
ومُشيرًا إلى أنَّ:«مُكافحة ثقافة الفساد ومُحاربتها تتطلَّب تضافُر الجهود من الجميع، بمن فيهم المغتربين اللبنانيين»
