الدكتور بول الحامُض: أزمة نفايات طرابلس تهدد صحة المواطنين وتلوث تاريخ المدينة
في وقتٍ يعاني فيه أهل مدينة طرابلس من أزمة بيئية خانِقة، عَبَّرَ المُنَسِّق العام لـ”مبادرة الحلّ من أجل طرابلس” الدكتور بول الحامُض عن استنكاره الشديد للواقع البيئي المُزري الذي يُهدِّد صِحَّة المواطنين وبيئة المدينة.
وأشارَ الحامُض في بيانٍ له إلى انتشار مكبَّات النفايات في الشوارع الرئيسيَّة والمداخِل والأحياء الشعبية، إضافةً إلى تلوُّث مجرى نهر أبو علي الذي تحوَّلَ إلى مَكَبّ للنفايات بدلاً من أن يكون مَعلَمًا سياحيًّا يليق بتاريخ المدينة.
وقال الحامُض: “إنَّ هذه المشاهِد المؤذية تعكس حجم الإهمال والتقصير من الجهات المعنيَّة، وتؤكِّد غياب الحلول الجذريَّة والرقابة الفعَّالة». وأضاف:«طرابلس، العاصمة الاقتصادية الثانية، لا يجوز أن تبقى ضحيَّة لهذا التدهور البيئي”.
ودعا الحامُض نُوَّاب المدينة ووزارة البيئة إلى اتِّخاذ إجراءات عاجِلة لتصحيح الوضع البيئي المأساوي، مُطالِبًا بِفَتح تحقيقات لكشف الأسباب وراء استمرار الأزمة، والعمَل على وضع خطَّة عمَل شامِلة تشمُل جمع النفايات، وتأهيل نهر أبو علي، والحدّ من المكبَّات العشوائية التي تُهدِّد مياه الشُّرب وصِحَّة السُكَّان.
وأكَّدَ الحامُض أنَّ:«مدينة طرابلس التاريخية العريقة لا يمكن أن تبقى رهينة للإهمال، وأنَّهُ يجب العمل جميعًا للحفاظ على بيئة صحيَّة سليمة تكون بمستوى مكانتها الحضارية والتاريخية».
وطالَبَ الحامُض في خِتامِ بيانِه:«بضرورة تكاتُف الجميع لِحَلّ هذه الأزمة البيئية التي تُؤثِّر بشكلٍ مُباشِر على حياة سُكَّان المدينة ومُستَقبَلِها.»