بعد إصابة بروس ويليس .. كل ما تريد معرفته عن الخرف الجبهي الصدغي
بعد إعلان أسرة الممثل الأمريكي بروس ويليس إصابته بمرض الخرف الجبهي الصدغي، ونشرت في بيان على منصات التواصل الاجتماعي أنه من المريح الآن الوصول إلى التشخيص الحقيقي لمرضه، بعدما أجمع الأطباء في العام الماضي أن الممثل البالغ 67 عامًا، يعاني من مرض فقدان القدرة على الكلام، ما يشكل صعوبة أثناء الحديث بشكل مزعج، وبعد عرضه على مجموعة من المتخصصين ثبت أنه مصاب بالخرف الجبهي الصدغي.
وأضافت الأسرة أن الخرف الجبهي الصدغي، أكثر أنواع الخرف شيوعا بين الأشخاص أقل من 60 عامًا، وفقا لما جاء في بيانها، ولا يوجد علاج للمرض حتى الآن، إلى أن يتغير التطور الطبي في السنوات المقبلة.
في السطور التالية نستعرض كل ما يخص المرض.
أعراض الخرف الجبهي الصدغي
تكون أنواع الخرف الجبهي الصدغي متفاقمة، ولكن تختلف سرعة تفاقمها لتصبح خرفًا عامًا، وبشكل عام، تؤثر أنواعه في وظائف الشخصية والسلوك، خاصة اللغة بشكل أكبر، بينما يكون تأثيرها أقل في وظيفة الذاكرة، بالمقارنة مع مرض ألزهايمر.
كما يعاني مرضي الخرف الصدغي من صعوبة في التركيز والانتباه، وتذكر ما قيل لهم بجانب انعدام القدرة على القيام بمهام متسلسلة، ومن السهل تشتيت انتباههم، ورغم كل هذا يكون لديهم القدرة على القيام بمهامهم اليومية، بالإضافة إلى إدراكهم للتاريخ وللمكان والزمان .
تتأثر العضلات عند بعض المرضى؛ وقد تُصبح ضعيفة ويحدث ضمور فيها. وتتأثر عضلات الرأس والعنق، ما يؤدي إلى صعوبة البلع والمضغ.
التغيرات السلوكية
تتضمن العلامات الأكثر شيوعًا للخرف الجبهي الصدغي تغييرات جذرية في السلوك والشخصية، وتتضمن
تزايد السلوك الاجتماعي غير المناسب.
فقدان القدرة على ضبط النفس.
فقدان التعاطف ومهارات التعامل مع الآخرين، مثل الشعور بمشاعر الآخرين.
الرغبة الإجبارية في وضع الأشياء في الفم.
عدم الاهتمام «اللامبالاة»، والذي قد يخطئ البعض في تفسيره على أنه اكتئاب.
السلوك القهري المتكرر، مثل النقر أو التصفيق أو لعق الشفتين.
تدهور النظافة الشخصية.
تغيرات في عادات الأكل، عادة الإفراط في الأكل أو تطور تفضيل للحلويات والكربوهيدرات.
أكل أشياء غير صالحة للأكل.
مشاكل النطق واللغة
يواجه معظم مرضى الخرف الجبهي الصدغي صعوبةً في العثور على الكلمات، ويواجهونَ صعوبةً متزايدةً في استخدام اللغة وفهمها .
زيادة صعوبة استخدام أو فَهم اللغة المكتوبة أو المنطوقة، مثل صعوبة انتقاء الكلمة الصحيحة عند الحديث أو عند تسمية الأشياء.
صعوبة تسمية الأشياء، إمكانية استبدال كلمة محددة بكلمة عامة مثل استخدام «هذا» بدلًا من القلم.
لم يعد يعرف معاني الكلمات.
حديث متردد قد يبدو مختصرًا جدًا.
أخطاء في صياغة الجملة.
كيف يجري تشخيص الإصابة بـ الخرف الجبهي الصدغي؟
يشخص الخرف الجبهي الصدغي من قبل طبيب مختص، وقد تساعد الأمور التالية في التشخيص
تقييم تفصيلي للأعراض والعلامات، عادة يلجأ الطبيب إلى معرفة التاريخ المرضي عن طريق سؤال شخص قريب للمريض على إطلاع كاف لسلوكه وشخصيته قبل وبعد المرض، بجانب الاستناد إلى التاريخ الوراثي.
تقييم تفصيلي للقدرات العقلية عن طريق مجموعة من الأسئلة أو القيام بنشاطات محددة.
إجراء صورة مسح للدماغ مثل صورة الرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب.
علاج الخرف الجبهي الصدغي
ليس هناك علاج أو دواء محدد لعلاج الخرف الجبهي الصدغي حتي الآن، بجانب أن الأدوية المستخدَمة لعلاج أو إبطاء مرض الزهايمر غير فعالة في الأشخاص المصابين بالخرف الجبهي الصدغي، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وجعلها أكثر سوءا، لكن يمكن أن تساعد بعض الأدوية في السيطرة على بعض الأعراض.
وذلك مثل أدوية الاكتئاب، والأدوية المضادة للذهان، بجانب اللجوء إلى جلسات نطق واللغة حتى تمكن المريض من استعادة قدرة على الكلام مجددًا.