لوحوا بالزحف نحو موسكو.. بوتين يغضب حلفاء بريغوجين!
يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أغاظ مجدداً حلفاء قائد فاغنر القتيل.
فبعد أيام على تصريحاته المثيرة حول مقتل قائدهم، أصدر حلفاء زعيم مجموعة فاغنر الراحل يفغيني بريغوجين انتقادات جديدة للرئيس الروسي، ملوحين بالزحف نحو موسكو، ومحذرين من أن تصريحاته الأخيرة تزيد الوضع “سوءا”.
فقد أثار بوتين غضب حلفاء بريغوجين بعد التكهنات بشأن سبب تحطم الطائرة الذي أودى بحياة مؤسس المجموعة في أغسطس/آب الماضي.
“تحت تأثير الكحول”
حين ألمح خلال مؤتمر صحافي يوم الخميس الماضي، إلى أن بعض الضحايا كانوا تحت تأثير الكحول وقت الحادث، على الرغم من عدم وجود دليل على وجود مخدرات أو كحول على متن الطائرة.
وأضاف: “للأسف لم يتم إجراء أي فحص للتأكد من وجود كحول أو مخدرات في دماء الضحايا”. وتابع قائلاً: “على الرغم من أننا نعلم أنه بعد الأحداث الشهيرة التي شهدتها المجموعة في سانت بطرسبرغ، اكتشف جهاز الأمن الروسي ليس فقط 10 مليارات روبل نقداً، ولكن أيضاً 5 كغم من الكوكايين”.
إلا أن تلك التلميحات والتصريحات، استنفرت محبي يفغيني. فدانت قناة Gray Zone التابعة لشركة فاغنر على تطبيق “تلغرام”، بوتين، وكتبت أن تعليق الرئيس الروسي على الأمر “لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور”.
حلفاء بريغوجين يردون
وسخرت بعض المجموعات من اتهامات سيد الكرملين، قائلة “نعم بالتأكيد إنهم يحقنون أنفسهم بالمخدرات وينفجرون في الهواء..”.
فيما عبر العديد من أقارب مقاتلي مجموعة فاغنر، عن رفضهم لتفسيرات بوتين هذه حول وفاة بريغوجين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية المستقلة Agentstvo على تلغرام.
تدهور العلاقات
يذكر أن العلاقات تدهورت بين روسيا ومجموعة فاغنر، وهي منظمة شبه عسكرية قاتلت لعدة أشهر إلى جانب قوات بوتين في حرب أوكرانيا، بعد أن شنت المنظمة محاولة تمرد ضد موسكو في أواخر يونيو/حزيران الماضي.
وفشلت محاولة التمرد هذه في نهاية المطاف، فتم إرسال مقاتلي فاغنر إلى بيلاروسيا المجاورة، بموجب اتفاق توسط فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف بوتين.
مع ذلك، عاد بعض الجنود إلى روسيا، واتُهموا بارتكاب مجموعة من الجرائم في البلاد.
فيما مات بريغوجين لاحقاً في حادث تحطم طائرة، ما أدى إلى توتر العلاقات بين الحليفين السابقين.