معرض تصوير فوتوغرافي في دار المصور تكريما لأمهات مفقودي الحرب اللبنانية وتخليدا لذكرى الراحلات منهن
تم امس افتتاح معرض تصوير فوتوغرافي في دار المصور بالتعاون مع جمعية “لنعمل من أجل المفقودين” بعنوان “أم عزيز – عن أمهات انتظرن طويلا ثم رحلن… ” يهدف الى تجسيد مسار نضال أم عزيز الديراوي ويأتي تكريما لأمهات مفقودي الحرب اللبنانية وتخليدا لذكرى الراحلات منهن لمناسبة عيد الأم.
تضمن المعرض صورا التقطت من دار المصور خلال التحركات التي شاركت بها أم عزيز ورفيقاتها عبر السنين وعرض وثائقي قصير يروي مسار رحلتها. وكانت ام عزيز قد رحلت في تشرين الثاني الماضي عن عمر ناهز الـ ٩١ عامًا، دون أن تعرف أي معلومة عن مصير أبنائها الأربعة الذين اختُطفوا إبان الحرب الأهلية اللبنانية، عام ١٩٨٢”.
وقال مؤسس دار المصور رمزي حيدر: “نحن المصورين، واكبنا على مدار أعوام التحركات التي كانت تقوم بها لجنة أهالي المخطوفين وحاولنا عبر الصورة ان ننقل هذا الحدث ونبقيه حيا في ذاكرة المجتمع ووجدانه. نكرم اليوم أم عزيز التي تمثل معاناة أهالي المخطوفين”.
أضاف: “أما ممثل جمعية “لنعمل من أجل المفقودين” باسل بو منصف فلفت الى الظلم الكبير الذي لحق بأهالي مفقودي الحرب والمخفيين قسرا عموما والامهات منهن خصوصا، اللواتي نفقدهن الواحدة تلو الاخرى سنويا من دون المقدرة على اعطائهن الأجوبة التي ينتظرنها”. وأشار إلى “أهمية اقفال هذا الملف لإنهاء معاناة العائلات ولكونه أيضا خطوة أولى ضرورية للمصالحة الوطنية واقفال ملف الحرب الذي ما زال ينعكس على حاضرنا”.
وذكر بيان انه “بعد انتهاء الحرب اللبنانية التي سقط فيها مئات الآلاف بين قتلى وجرحى وفقد فيها آلاف الأشخاص ما زال أهالي المفقودين الممثلين من لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان بمؤازرة الجمعيات الصديقة يواصلون نضالهم من أجل الكشف عن مصير أحبائهم وتطبيق قانون المفقودين والمخفيين قسرا 105/2018 عبر تفعيل دور الهيئة الوطنية للكشف عن مصير المفقودين”.
يستمر المعرض في دار المصور (الوردية – الحمرا) لغاية مساء الجمعة ٣١ آذار، يوميا من الساعة ١١ صباحا حتى ٧ مساء عدا يومي السبت والأحد.