د. بول الحامض: لبنان بحاجة إلى السلام والشباب هم قادة التغيير السياسي والبيئي
في حوار شامل استضافت فيه الإعلامية مريم د. بول الحامض، الممثل الرسمي للاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية في لبنان وسوريا، والناشط السياسي والاقتصادي، حيث تناول اللقاء أهم القضايا اللبنانية والإقليمية، من الأمن والسياسة إلى البيئة والاقتصاد.
حذر الحامض من الانجرار إلى الصراعات الإقليمية، مؤكداً أن لبنان بلد صغير لا يمكنه الانخراط في مواجهة بين إيران وإسرائيل، داعياً إلى تبني خيار السلام والتفاوض بين الدول الكبرى.
ورأى أن قوات اليونيفل فقدت فعاليتها منذ 2006، داعياً إلى إعادة تقييم دورها أو سحبها لتخفيف الأعباء على لبنان. كما أكد دعم الجيش اللبناني في مكافحة السلاح غير الشرعي، مطالباً بمكافحة شاملة ودعم من الدول الصديقة إذا لزم الأمر.
فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أشار إلى تأثير التوترات في مضيق هرمز على لبنان، خصوصاً عبر ارتفاع أسعار الشحن وتأثيرها المباشر على السوق المحلية.
وفي الشأن القضائي، اعتبر توقيف وزير الاقتصاد السابق أمين سلام خطوة إيجابية لكنها غير مكتملة، مشدداً على ضرورة استكمال التحقيقات مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإعادة فتح ملف انفجار مرفأ بيروت.
وأعلن الحامض عزمه الترشح للانتخابات النيابية المقبلة كمستقل، داعياً إلى تجديد الدماء في البرلمان والاعتماد على المبادرات الفردية بعيداً عن الأحزاب التقليدية.
وعن طرابلس، أكد تزايد الوعي السياسي لدى أبنائها، معتبراً أن الانتخابات البلدية الأخيرة دليل على رغبتهم في التغيير.
أما على الصعيد البيئي، فأوضح أن الوضع لا يزال متأخراً، مع غياب خطط واضحة لحماية الغابات والثروة البحرية، لكنه لفت إلى جهود جمعيته في تنفيذ مشاريع تنموية بيئية في طرابلس، بما فيها تطوير الحدائق العامة.
وختم بدعوة الشباب اللبناني للتركيز على التعليم والمستقبل، والابتعاد عن الصراعات الإقليمية، مع التشديد على أهمية اختيار نواب مستقلين يدعمون المبادرات الوطنية.
لقاء د. بول الحامض كان بمثابة رسالة واضحة تدعو إلى السلام والبناء، مع رؤية واضحة لمستقبل لبنان المستقل والمزدهر.
