تربية وثقافة

الأب الرئيس بشارة الخوري: أرسموا الغَدَ الجميلَ في عقولِكُم ومخيِّلاتِكُم وعيونِكم، واستنبطوا الأفكارَ والمشاريعَ.

Spread the love

حفل التخرج الخامس والثلاثون لطلاب جامعة سيدة اللويزة

إحتفلت جامعة سيّدة اللويزة، بحفل تخرج طلابها السنوي الخامس والثلاثين لعام 2024-2025، بدعوةٍ من رئيسِها الأب بشارة الخوري، وبحضور ضيف الشرف وخطيب الحفل النائب فواد مخزومي، وذلك يوم الجمعة 13 حزيران 2025 في الحرم الرئيسي- زوق مصبح.
شارك في الحفل، الى جانب أهالي الخرّيجين، وزير الصناعة الأستاذ دجو عيسى الخوري ممثِلاً فخامةَ رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون ودولة رئيس مجلس النوّاب الأستاذ نبيه بري ودولةَ رئيس الحكومة القاضي نوّاف سلام، غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى مؤسّس جامعة سيدة اللويزة ممثلا بسيادة المطران حنا علوان النائب البطريركي العام، سماحة مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بفضيلة الشيخ محمد الخطيب، سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ممثلاً بالدكتور غازي قانصو، سماحة شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى ممثلاً بالأستاذ مازن فيّاض، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأورثوذوكس المطران الياس عودة ممثلاً بحضرة المتقدّم في الكهنة الأب بولس وهبة، قدس الرؤساء العامين، الرئيسات العامات وممثليهم، الآباء، الكهنة والراهبات، أصحاب المعالي والسعادة النواب: ندى البستاني، شوقي الدكاش، ميشال معوّض، فريد البستاني، غسان سكاف، الشيخ وديع الخازن عميد المجلس العام الماروني، ممثلي قيادة الجيش، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، مدير عام الدفاع المدني العميد نبيل فرح، ممثلي الأحزاب: التيار الوطني الحر، القوات اللبنانيّة، الكتائب اللبنانيَّة، التقدّمي الإشتراكي، حركة الإستقلال، عطوفة الأميرة حياة إرسلان منسقّة طاولة حوار المجتمع المدني، السيّدة مي مخزومي رئيسة مؤسسة مخزومي والوفد المرافق، نقباء المحامين، الأطباء، المحرّرين وأهل الإعلام والصحافة، المدراء العامين، السفير الدكتور خليل كرم رئيس الرابطة المارونية والوفد المرافق، الأستاذ ميشال متى رئيس المجلس العام الماروني والوفد المرافق، الشخصيات القضائيّة، المصرفيّة، الأكاديمية، رؤساء المجالس البلديّة والإختياريّة، رئيس بلدية بيروت الأستاذ إبراهيم زيدان، رئيس بلدية ذوق مصبح الأستاذ إيلي صابر، قدس الآباتي إدمون رزق السامي الإحترام رئيس عام الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة ورئيس المجلس الأعلى لجامعة سيّدة اللويزة والآباء المدبّرين، صاحب المعالي الأستاذ زياد بارود رئيس مجلس أمناء جامعة سيّدة اللويزة وأعضاء المجلس، رابطة خرّيجي الجامعة برئاسة الأستاذ إيلي حنا، إضافة إلى أسرة جامعة سيدة اللويزة مع هيئاتها الاداريَّة والتعليميَّة.
إستهل اللقاء بالنشيد الوطني من إنشاد جوقة جامعة سيّدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة، ومن ثم كلمة الإفتتاح مع عِريف الحفل، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديميَّة الدكتور ميشال حايك، ليتلو بعدها رئيس عام الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة قدس الأباتي إدمون رزق، صلاة بارك فيها الجامعة والخريجين والحضور قائلاً: “أبدأ صلاتي وكلمتي اليوم، بذكرِ الثالوثِ الأقدسِ، إلهَنا الأوحدِ، لأنّنا قد انطلقنا في ‏زمنِ العنصرةِ، الّتي تجعلنا كلّنا عناصرَ مباركةً في الإيمانِ وتُجَدِّدُنا في سعيِنا نحوَ ‏الخلاصِ.”


وتابع الأب العام: ” أشكرَ اللهَ على كلِّ من تعبَ ولا يزالُ يتعبُ، وسهرَ ولا يزالُ يسهرُ، على إنجاحِ هذه المسيرةِ الجامعيّةِ، من إداريّينَ، وأُمناءَ، ودكاترةٍ، وعاملينَ، ومحبّينَ… لأنّ بكم وبجهادكم تتحقّقُ الرسالةُ”.
وأضاف الاباتي رزق:” في زمنِ الروحِ القدسِ، ‏نصلّي أن تكونوا مِثلَ التلاميذِ في العليّةِ، تخرجون إلى العالمِ وتعملون صدقًا للحقيقةِ، تشهدون للإيمان بالله وبالمواهب البشريّة الّتي تمجِّدُهُ. فالعالمُ لا يحتاجُ إلى أذكياءَ فقط، بل إلى أُمناءِ‎…ولن ننسى أن نسألكِ أيّتُها العذراءِ الساهرة، سيدةِ اللويزةِ، أن تباركي هذا اللقاء وهذه الجماعة، أنتِ الحاضرة هنا منذ الخطوةِ الأولى، وتعتلينَ عرشَ جامعةِ سيدةِ ‏اللويزةِ، لتجعلي منها بيتًا لكلِّ أفرادِها”.
وأنهى الأب العام:” تعالَ يا روحَ الربِّ، وباركْ هؤلاءِ الطلّابَ ليبقَوا دائمًا طلّابَ معرفةٍ وشهودَ ‏حقٍّ، وليقيموا في العالمِ ورشَ سلامٍ فيوقظوهُ ويحوّلوهُ إلى عالمٍ يصبو إلى الحقِّ والخيرِ والجمالِ.‏ ففي زمنِ العنصرةِ، في سنةِ الرجاءِ، وتحت نظرِ العذراءِ ‏الساهرةِ‎.‎‏ فلنسِرْ معًا، دائمًا، من هنا… من حيث بدأنا سنةَ 1987، إلى ‏حيثُ يدعونا الروحُ أن نكونَ نورًا في العالمِ”.
بعد كلمة الأباتي رزق، أنشدت جَوقة الجامعة نشيد “العذراء أنتِ المَلِكة”، كلمات وألحان جِهاد زيدان، بقيادة الأب خليل رحمة”.
ثمَّ كان لمدير الشؤون العامة، البروتوكول والعلاقات الإعلاميّة، في الجامعة الأستاذ ماجد بوهدير كلمة رحب فيها بضيف الشرف وبالحضور قائلاً:” ثلاثةُ عقودٍ ونصف العقد، في خلالها رفدت جامعةُ سيّدة اللويزة المجتمعات المحليّة والعالميّة بآلاف خيرة شباب الوطن الذين انصقلوا في معاجن الثقافةِ، العلمِ، الأخلاق، القيمِ، المواطنةِ، الحداثةِ، والأكثر الوفاءِ لوطنهم وأرضهم”.
وتابع مقدمًا رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري قائلاً:” هو ومع سليل رؤساء الجامعة وعلى رأسهم غبطة البطريرك الراعي، ثبّتوا مداد الرسالة والإرتقاء المستدامَين. وضع نصبَ عينيه، حدودَ السماء، الساهرة على إبقاء شعلةِ بركتِها، بأمانة شفيعتِها مريم. ورفعَ رايةً لا تعرف تنكيساً، هي راية الإنسان المتكامل كما خاض ويخوض بدفع من طموح داخله، صلابةً، عزماً، تصميماً، ثقةً، بأنّ وصول جامعة سيدة اللويزة إلى نادي الجامعات العالميّ ما هو إلا البداية. هو رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب الدكتور بشارة الخوري”.
بدوره توجه الأب بشارة الخوري بكلمة ترحيبية لضيف الشرف قائلاً:” في غَمْرَةِ ما نَشْهَدُهُ من تغيُّراتٍ سورياليَّةٍ في المنطقَةِ، وفي غُرّةِ عهدِ الوفاقِ والتوافقِ والحوارِ، في هذا العهدِ الجديدِ، الممثل فيما بيننا من خلال الشخصيات الرسمية، محاطة بممثلي الطوائف، والمؤسسات الأمنية والأحزاب والفاعليات والضيوف الأعزاء، نحنُ مسرورونَ بأنْ يكونَ في مُقَدَّمِنا هذا المساءَ رَجُلٌ استَشْرَفَ هذا الحاضِرَ الذي نحنُ فيهِ قَبْلَ أن يكونَ، وها هو يسْتَشْرِفُ المستقبَلَ والآتيَ من الأيّامِ من خلالِ حركةٍ نهضويَّةٍ قائمةٍ على التخطيطِ والتفكيرِ الاستثنائيْ والبعيدِ، والمؤشِّراتُ على ما نقولُ ليْسَتْ خافيةً على أَحَدٍ، حَيْثُ يقومُ سعادَةُ المهندسِ فؤاد مخزومي بما يقوم، بفِكْرٍ نَيِّرٍ، بِتعالٍ على التفاهاتِ، وفي مُناخٍ حواريٍّ وتَبادُليٍّ وفاقيٍّ وتوافُقيٍّ حتى إنه صارَ يُدعى رَجُلَ الوفاقِ في لبنان”.
وأكمل الأب الخوري متوجهًا الى الطلاب:” سنواتٌ مرّتْ، تخرَّجَتْ في خِلالِها عشراتُ الأفواجِ بآلافِ الطلّاب، وكنّا فيها تحتَ الوصايةِ أو الحَرْبِ او الصراعاتِ… أما أنتم فَتُشكّلونَ الفوجَ الأوّلَ الذي يتخَرَّجُ فيما يَنعَمُ لبنانُ بكثيرٍ من الحريّةِ والسَّلامِ، وهذه فرصَةٌ لإلغاءِ العديدِ من الأعذارِ. لذا أنتُمْ مدعوّون إلى الانتقال من موقِع المتفرّجينَ إلى موقِعِ لعِبِ الأدوارِ، وبنجاحٍ لتنتزعوا مِنّا الدَّعْمَ والتشجيعَ والتصفيقَ الحارّ، خصوصاً إذا ما أدَّيْتُم أدوارَكُم هُنا على مَسْرَحِ البلدِ وليسَ في المُغترباتِ…”
وتابع الأب الرئيس:” نريدُكُم أنْ تُزْهِروا هُنا من قلبِ الرماد، وأن تحوّلوا بإبداعاتِكُم الخرابَ عُمرانا…فأرسموا الغَدَ الجميلَ في عقولِكُم ومخيِّلاتِكُم وعيونِكم. واستنبطوا الأفكارَ والمشاريعَ. ولا تُضَيّعوا وقتَكُم في حلَّ أزماتِهِم”.
وقال:”نحن اليوم في رحاب جامعةٍ لا تكتفي بالتعليم، بل تفتخر بأرقى الاعتمادات الأكاديمية التي تُثبت جودة التعليم فيها وتألّقها العلمي والثقافي. هي جامعةٌ منفتحةٌ على الحضارات والطوائف والأديان، تؤمن أن المعرفة نور، وأن النور حق لكل إنسان، تؤمن بالجودة، وتخدم طلابها بضمير رسولي، ومؤتمنةٌ على تراثها المارونيّ اللبنانيّ المريميّ اللويزيّ، تراثٍ صان الهوية وحافظ على القيم، ورسّخ أن العلم رسالة، وأن للجامعة دورًا أعمق من منح الشهادات.”
ليختم الأب الرئيس: ” العالَمُ لَكُم… هيّا انطلقوا وانجحوا حيْثُ فَشِلَ كثيرون. إذهبوا أقوياءَ، فالجامعة مكَّنَتْكُم وأعْطَتْكُم ما تحتاجونَ إليهِ لمواجهة تحدّيات العصرِ وفي مُقَدِّمِها الذكاءً الاصطناعيّ المطلوب استثماره بذكائِكُم الطبيعيّ. الجامعة رَفَعَتْ مناعَتِكُم الفِكريّةِ لتكونوا روّاداً وقادةً وَصُنّاعَ حداثةٍ ومستقبل. لا ترضَوا بأن تكونوا سلعةً للتصديرِ أو للبيعِ في الأسواقِ. كابروا واعرفوا قيمةَ أنفُسِكُم وأهميّةَ الشهادةَ التي ستتسلّمون بعد قليلٍ، ولتكُنْ جوازَ سَفَرِكُم وعُبورِكُم إلى الابداع والتألق. كونوا أرقاماً صعبةً في شتّى معادلاتِ التغيير وكونوا أبرز اللاعبين على حَلَبَةِ التفوّق… هيّا انطلقوا، اجتاحوا العالمَ، فالعالمُ لَكُم”.

بعد كلمة الأب الخوري، رحب بوهدير بضيف الشرف النائب فؤاد مخزومي قائلاً: ” المفارقة هذا العام، تتجسّد من خلال مَشهدية غير مَسبوقة، خطّيبُ احتفاليّتنا، أبٌ، أتى مع رَفيقة دربه، ومِشواره وهي أمٌّ. صحيحٌ أنّ في فؤاده لها المكانة الكبرى، وهي شكّلت موطن حبّه، ولكن فؤاده ينبض بالحبّ الكبير لوطنه لبنان”.
وتابع بو هدير:” الوقفة على هذا المنبر تتطلّب الجرأةَ في بعض الأوقات، إستعملتها يراعتي بجسارة هذه المرّة مستشهدةً بقولِ وحيد رفيقي الدرب اللذين ذكرت وهو الذي لم يرحل وذكره دائم رامي فؤاد مخزومي الذي قال: إن مقاربتي للقيادة Leadership ترتكز على مبادئ أساسية مثل الإستماعِ، والأنانيةِ لنكران الذات، ووضوح الأهداف”. وكأني بالخمسمئة طالب من جامعة سيدة اللويزة هم بمثابة رامي لمن أتانا يرمي معنا في بحر أنانيتنا تواضع، ونروم معه إلى زرع بذور القيادة الحقّة، مستمعين إلى صوت الله في داخلنا، أن تكون أهدافُكم سامية، لكيما يكون الوصول أكيد”.
بعد كلمة الترحيب، استهل النائب مخزومي كلمته بتوجيه الشُكر لرئيس الجَامعة الأب الخوري ومجلس الأمناء على دعوتهم الكريمة، مؤكدًا اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الذي وصفه بــ”اللحظة الرائعة والمشهد المُشرّف”.
وقال النائب مخزومي: ” نَحْنُ لَا نَخْتِتِمُ الْيَوْمَ فَصْلًا مِنْ فُصولِ حَيَاتِكُم، بَلْ نَفْتَتِحُ مَعًا عَهْدًا جَدِيدًا مِنَ الْجُرْأَةِ وَالطُّمُوح.”، معتبرًا أنّ خرّيجي هذه الدفعة هم جيل التحدّي والانتصار، الذين نجحوا في بلوغ هذه المرحلة رغم الأزمات الاقتصادية والانهيارات السياسية والمعيشية.”
وأشار النائب مخزومي إلى أنَّ ما ناله الخرّيجون اليوم “ليس مُجَرّد شهادة، بل وِسَامُ صُمُود، شَهَادَةٌ عَلَى أَنَّكُمْ قَادِرُونَ عَلَى الِاسْتِمْرَارِ فِي وَطَنٍ يَتَأَرْجَح، وَلَكِنْ لَا يَسْقُطُ بِوُجُودِكُم”، مؤكدًا أن “لبنان لا يزال جريحًا، لكنه لا يُقهر ما دام شبابه يرفضون الاستسلام”.
ونوّه النائب مخزومي بخيارات الشباب، قائلاً: “أنتم اخترتم أن ترفعوا الصوت بدل أن تنطفئوا، وأن تصنعوا المعنى بدل أن تبحثوا عنه”، لافتًا إلى أنّ هذا الجيل أثبت التزامه العميق بقضايا الوطن، حيث “لم يسقط أحد منكم، رغم التردّد أو الصمت أو السخرية”، بل على العكس، “رأيتم الدولة تنهار فبنيتم أنظمة منكم وفيكم”.
وفي نداء وجّهه إلى صانعي المستقبل من الخريجين، دعا المهندسين إلى بناء أنظمة عادلة، والأطباء إلى إعادة إنسانية المهنة، والفنانين إلى جعل الجمال صوتًا للحق، والاقتصاديين إلى تحقيق العدالة بدل تكريس اللامساواة، والمبدعين إلى التمسّك بخيالهم كوقود للنهضة.
ثمَّ ختم النائب مخزومي كلمته برسالة وجدانية قال فيها: ” لَا تَحْتَفِلُوا بِمَا أَنْجَزْتُمْ فحسب، بَلْ بِمَا تَجْرُؤُونَ عَلَى إِنْجَازِهِ لَاحِقًا، واجْعَلوا شَجَرَةَ الأرْزِ لا مُجَرَّدَ رَمْزٍ لِماضٍ مَجيد، بَلْ رَايةً لِمُستَقْبَلٍ نَسْتَحِقُّه” كما كان يقول ابني الراحل رامي: الثَّابِتُ الْوَحِيدُ فِي الْحَيَاةِ هُوَ التَّغْيِير. فلُبْنَانَ لَا يَنْتَظِرُ شَهَادَاتِكُمْ فَقَطْ، بَلْ يَنْتَظِرُ قِيَادَتَكُم. فَلْتَكُنْ أَعْيُنُنَا عَلَيْكُم… تَرَقُّبًا، لَا رِقَابَة. وَأَيْادِيكُم عَلَى نَبْضِ هَذَا الْوَطَن… نَبْضًا لَا وَدَاعًا”.
بدوره، شكر طليع الدورة، الطالب سيرج روسياليان من كليَّة العلوم الطبيعيَّة والتطبيقيَّة، جامعة سيّدة اللويزة إدارةً وأساتذة، وقال:” أعبّر عن فخري وامتناني لوقوفي بينكم في هذه اللحظة الاستثنائية التي تؤكد أننا لا نحتاج ظروفًا مثالية لنواصل التقدّم في الحياة. فرغم التحديات، ما زلنا نحلم حاملين شهاداتنا وقيمنا معًا. فاليوم يبدأ فصل جديد في حياتنا، مُفعم بالأمل، لكن من الطبيعي ألا نعرف كل خطواتنا بعد، فهذه المَرحلة مخصصة للاستكشاف والنضوج الفكري”.
وتابع:” الحَياة ليست فقط إنجازات بل علاقات وذكريات وقيم نحملها من عائلاتنا وأحبّتنا”، خاتمًا كلمته:” لا تسيروا خلف التوقّعات، بل اتبعوا قلوبكم، واصنعوا لأنفسكم طريقًا يُشبهكم. بالنعمة وصلنا، وبها سنمضي قُدمًا”.
في ختام حفل التخرج، قدم الأب الرئيس الخوري هدية تذكاريّة للنائب مخزومي، تمثّل أيقونة بِشارة العذراء مريم، أُمّ جميع اللبنانيين، مذيّلة بنص الإنجيل المقدّس للقديس لوقا، وسورة آل عمران في القرآن الكريم، فهذه هي أبهى صورة للوحدة الوطنية التي نتّكىء على مدماك ثبات وطننا عليها.
بعدها تمَّ توزيع الشهادات على الخرّيجين والتقاط الصّور التذكاريَّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى