حفل توقيع كتاب “ومضات من عمر” لعمر غندور: تكريم لقامة وطنية ومسيرة رياضية ووطنية عريقة

في أجواء من التقدير والوفاء، شهدت العاصمة بيروت حفل توقيع كتاب “ومضات من عمر” الذي يوثق محطات من سيرة ومسيرة الحاج عمر عبد القادر غندور، أحد أبرز الشخصيات الوطنية والرياضية في لبنان. حضر الحفل عدد من الشخصيات السياسية والروحية والثقافية.
وأُقيم الحفل وسط حضور جماهيري لافت من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، ما يعكس المكانة الرفيعة التي يحتلها الحاج غندور في قلوب اللبنانيين، لا سيما جمهور الرياضة ومحبي نادي النجمة الذي تولى رئاسته منذ عام 1968 وحتى مطلع الألفية.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه ترحيب بالحضور وكلمات مؤثرة في حق المحتفى به.
النائب أمين شري تحدث عن محطات ثلاث من علاقته بالحاج غندور، مشيرًا إلى ما يتمتع به من تواضع، وحدة وطنية، وحكمة نادرة في القيادة، واصفًا إياه بـ”الزعيم الذي لم يكن فقط رئيسًا لنادي النجمة، بل قائدًا لمسيرة شبابية ووطنية”.
وأضاف أن “الحاج عمر كان رمزًا للثبات والمصداقية، وجعل من الرياضة منصةً للقيم والوفاء”. وأضاف أن “علاقته بالحاج عمر تقوم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لخدمة الإنسان والوطن”.
وتحدث الوزير الأسبق نقولا نحاس خلال الحفل، حيث أشاد بالدور البارز للحاج عمر غندور في خدمة المجتمع، مؤكداً أن جهوده ومبادراته كانت نموذجاً يُحتذى به في العطاء والتفاني. كما أثنى على روح التعاون والمحبة التي تجسدت في هذا اللقاء، مشدداً على أهمية استمرار هذا العمل المشترك لما فيه خير الجميع.
كما ألقى نقيب المحررين جوزيف القصيفي كلمة وصف فيها الحاج عمر بـ”الكتاب الحي الذي لا تحصره دفّتا مؤلف، بل هو سيرة نابضة بالوطنية، والوفاء لفلسطين، ومناهضة التطبيع”، مشيدًا بعلاقته الوثيقة مع الصحافة والصحفيين.
الشيخ ماهر حمود بدوره أثنى على مواقف الحاج عمر الوطنية، وخاصة في مواجهة اتفاق 17 أيار، قائلاً: “عرفته منذ بدايات العمل المقاوم في بيروت، وكان صوتًا وطنيًا حرًا لا يُساوم”.
والقى المدير العام السابق للشباب والرياضة، زيد خيامي، كلمة أكد فيها أن “الحاج عمر جمع في شخصه صورة الإنسان المسلم، والوطني، والقومي العربي، والمؤمن العميق بالقضية الفلسطينية”.
أما الإعلامية نضال الشهاب، فقد ختمت الكلمات بعرض لمسيرة الحاج عمر كإنسان أولاً، ثم كقيادي، ومؤسس، ومربٍّ. وأكدت أن هذا الكتاب ليس مجرد توثيق لسيرة شخصية، بل هو شهادة حية على مرحلة من تاريخ لبنان، كتبتها روح ملؤها الإيمان بالوطن، والوفاء لأبنائه.
الكتاب الذي أعدته وحررته الإعلامية نضال الشهاب، يُعدّ وثيقة حيّة توثّق عبر صفحاتها أكثر من نصف قرن من العطاء المتواصل في ميادين الرياضة والعمل الوطني والاجتماعي. وقد نُسجت فصوله بأسلوب أدبي رصين، مدعّم بصور نادرة وشهادات حية.
و أكدت شهاب أن “اللقاء ليس مجرد احتفاء بشخص، بل تكريم لمسيرة وطنية متكاملة، لرجل عابر للطوائف والمذاهب، زرع المحبة والاحترام في كل مكان حلّ فيه”. ووصفت غندور بأنه “رجل لم يكتف بالنجاحات، بل جعل من كل محطة في حياته قصة إلهام للأجيال القادمة”.
شكل حفل توقيع “ومضات من عمر” محطة استثنائية لتكريم أحد الرموز اللبنانية الذين جمعوا بين الرياضة والسياسة، والعمل الاجتماعي والثقافي، في ظل مشهد وطني باتت فيه هذه القيم حاجة ملحّة. وقد بدا واضحًا أن الحاج عمر غندور، ليس فقط مكرَّمًا، بل مرجعًا ومثالًا حيًّا في العطاء والثبات.
في كلمته خلال الحفل، عبّر الحاج عمر غندور عن عميق امتنانه وتقديره لكل من حضر وسانده، مشيراً إلى أن هذا التكريم ليس له وحده، بل هو شهادة على جهود الجميع وتعاونهم المستمر. كما شكر الإعلامية نضال شهاب على دورها البارز في دعم القضية، وأكد أن المحبة والتواصل بين الناس هما سر النجاح والتقدم. وأضاف غندور أنه ملتزم بمواصلة العمل والعطاء لخدمة مجتمعه، متمنياً أن يكون هذا التكريم دافعاً للجميع للاستمرار في بذل المزيد من الجهود.
وفي ختام الحفل، قام الحاج عمر غندور بتوقيع كتابه كهدية قيمة للحضور، تعبيراً عن امتنانه وتقديره لهم. كما تسلم درعاً تكريمياً يُجسد مسيرته الحافلة بالعطاء والإنجازات، معبراً عن فخره واعتزازه بهذه اللحظة التي تُكرّم جهوده المستمرة في خدمة المجتمع.









