بول الحامض: لتكامل بيئي واقتصادي في مرحلة التعافي

دعا ممثل الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية في لبنان وسوريا الدكتور بول الحامض في بيان إلى “اعتماد رؤية تنموية عربية شاملة تضع الاستدامة البيئية والعدالة الاجتماعية في قلب السياسات والمشاريع المستقبلية”، معتبرًا أن “البيئة لم تعد ترفًا فكريًا، بل أصبحت ضرورة وجودية لضمان أمننا الغذائي وصحة مجتمعاتنا واستقرار اقتصاداتنا”.
وأشار إلى أن” المؤشرات الإيجابية التي بدأت تظهر في كل من سوريا ولبنان على صعيد استعادة النشاط الاستثماري والاقتصادي، تستدعي تكاملاً عربيًا حقيقيًا، يُترجم من خلال مشاريع تنموية تراعي البعد البيئي، وتُعزز من الترابط الإقليمي والتخطيط المستدام”.
وأضاف: ان “التحديات التي تواجه العالم العربي اليوم، وعلى رأسها التوسع العمراني العشوائي، والنمو السكاني المتسارع، والضغوط المناخية، تجعل من الضروري توحيد الجهود من أجل حماية الموارد الطبيعية، البرية والبحرية، التي تُعد ثروةً استراتيجية للأجيال المقبلة”.
وأكد أن “تحقيق تنمية شاملة ومستقرة يتطلب تخطيطًا مسؤولًا يضع الإنسان والبيئة في جوهر أولوياته”، داعيًا إلى “تفعيل آليات التعاون العربي وتبني مبادرات بيئية واقتصادية تستجيب للخصوصيات المحلية وتُسهم في بناء مجتمعات منتجة ومتماسكة”.
وشدد الحامض على أن إعادة بناء المجتمعات في سوريا ولبنان تمثل فرصة فريدة لصياغة نموذج عربي جديد، يقوم على الشراكة، والعدالة في توزيع الموارد والخدمات، وتمكين الفئات المهمشة، ضمن رؤية شاملة لا تُقصي أحدًا.
وختم بالدعوة إلى “العمل المشترك على رسم مسار تنموي عربي حديث، يواكب تحديات العصر، ويضمن لشعوبنا بيئة سليمة واقتصادًا مزدهرًا ومجتمعات قائمة على التضامن”.