الدكتور بول الحامُض: طرابلس تتعرَّض لاغتيال سياسي، ووزارة الداخلية مُطالَبة بِوَقف المَهزلة

أطلَقَ النَّاشِط السياسي والإجتماعي الدكتور بول الحامُض بيانًا ناريًّا حذَّرَ فيه من المسار الخطير الذي تسلُكُه الإنتخابات البلدية في مدينة طرابلس، في ظلّ ما وصَفهُ بـ”تأخير غير مُبرَّر” في إعلان النتائج، رغم انخفاض نسبة المُشارَكة التي لم تتجاوز 20%.
وقال الحامُض في بيانِه:
«ما نشهده اليوم هو تزوير موصوف لإرادة الناس، وتلاعُب فاضِح بأصوات المواطنين. هناك نِيَّة واضِحة ومكشوفة لسرقة قرار طرابلس وتزوير إرادتها، بتواطؤ سياسي وبغطاء رسمي.»
وانتَقَدَ الحامُض بِشِدَّة تحويل العملية الإنتخابية إلى ساحة صفقات وتسويات ومُساوَمات، مُؤكِّدًا أنَّ هذه المُمارسات لا تَمُتّ للديمقراطية بِصِلة، بل تهدُف إلى إعادة إنتاج منظومة الفساد السياسي بالقُوَّة وعلى حساب أهل المدينة.
ودعا الحامُض وزارة الداخلية إلى التدخُّل الفوري، مُحَمِّلًا إيَّاها مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في حال استمرَّ التلاعُب بالمصير الإنتخابي لطرابلس.
وأضاف:« لا يجوز أن تبقى طرابلس رهينة للتأجيل والمُماطَلة. وأي تلاعُب إضافي قد يُشعِل شرارة فتنة لا تُحمَد عقباها».
واختَتَمَ الحامُض بيانه بتحذير صارِم:«طرابلس ليست حقل تجارُب، ولن تكون مزرعة لأحد. إنَّ مُحاولات تزوير النتائج ستُقابَل برفض شعبي عارِم، وقد تكون لها تبعات خطيرة على الإستقرار والسِّلم الأهلي. وعلى الجميع أن يُدرِك أنَّ لأهل طرابلس كلمتهم الحُرَّة، ولن يصمتوا إزاء مُحاولات سلب إرادتهم.»