الدكتور بول الحامُض يُحذِّر: بيان الغرب إنذار خطير… لا تجرُّوا لبنان إلى العزلة والانهيار
في أعقاب البيان التصعيدي الصادِر عن كُلّ من فرنسا، الاتِّحاد الأوروبي، والولايات المُتَّحِدة الأميركيَّة، والذي اتَّهَمَ الطبقة السياسية اللبنانية بالفساد والسَّرقة ونَهب الأموال من ضرائب الشَّعب الفرنسي وأموال الشَّعب اللبناني، أعرَبَ الدكتور بول الحامُض عن قلقِه وخَوفِه العميق على مستقبل لبنان مُحذِّرًا من أنَّ البلد على حافة العُزلة التامة والانهيار الشَّامِل ما لم تتوقَّف المنظومة السياسية عن سياساتها المُدمِّرة.
وفي تصريحٍ له، رأى الحامُض أنَّ «البيان الغربي هو أعنف تحذير تتلقَّاه السلطة اللبنانية، وهو بمثابة صافِرة إنذار أخيرة قبل دخول لبنان في نَفَقٍ مُظلِم». وشدَّدَ على أنَّ:«العقوبات بِالحَظر على مطار ومرفأ بيروت ، والعزل الدولي، لم تَعُد سيناريوهات بعيدة بل واقِعًا يُرسَم أمام أعيُننا بسبب عناد واستهتار طبقة سياسية لا ترى أبعَد من مصالِحِها».
وأضاف الحامُض: «الطبقة الحاكِمة وغير الحاكِمة تتصرّف وكأنَّ شيئًا لم يحدُث، بينما لبنان يُدفَع نحو مواجهة مع المجتمع الدولي، والنتائج ستكون مُدمِّرة اقتصاديًّا وإنسانيًّا، وعلى حِساب الشعب اللبناني وحده».
وتابعَ الحامُض: “ما نسمعه اليوم من المجتمع الدولي لا يجب أن يُقرَأ كتهديد خارجي فحسب، بل كصفعة للبنانيين كي يصحوا من كابوس المنظومة الفاسِدة التي ما زالت تتحكَّم بِمَصيرِهِم.» داعيًا كافة القوى السياسية إلى:«التحلّي بأدنى درجات المسؤولية، والامتناع عن جرّ لبنان إلى مزيد من العزلة والانهيار».
وختَمَ الحامُض تصريحه:«من يُريد مَنع التدخُّلات الخارجية، عليه أن يبدأ أولًا بوقف الفساد الداخلي، وسرقة الدولة، وإلَّا فإنَّ الكارِثة المُقبِلة لن تستثني أحدًا».