آراء ومقالات

المستشار الفقيه: التحرش جريمة صامتة والقانون يحمي الطفل حتى بكلمته

Spread the love


في إطار التوعية المجتمعية وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية المهمة، تناول برنامج صباح الخير يا عرب، في حلقته الأخيرة موضوعًا بالغ الأهمية تحت عنوان: “حماية أطفالنا من التحرش: رؤية قانونية”.
استضاف البرنامج عبر تقنية “زوم” المحامي والمستشار القانوني الأردني، عز الدين الفقيه، لمناقشة الأبعاد القانونية المتعلقة بالتحرش بالأطفال، في ظل غياب الوعي الكافي لدى بعض أولياء الأمور حول كيفية التعامل القانوني مع هذه الجرائم.
وأشار المستشار الفقيه إلى أن التحرش لا يقتصر على الأفعال الجسدية فقط، بل يشمل أيضًا الألفاظ ذات الإيحاء، الرسائل الإلكترونية، وحتى النظرات التي تحمل طابعًا غير لائق. مؤكدًا أن بعض المتحرشين يتقنون التخفّي خلف شخصيات حنونة أو قريبة من الطفل، ما يزيد من خطورة الوضع.
تم التطرق خلال اللقاء إلى حقوق الطفل القانونية في حال التعرض للتحرش، حيث أوضح الفقيه أن القانون يُجيز الاعتماد على شهادة الطفل، خاصة إذا دعمت بتقارير طبية أو أدلة رقمية مثل الصور أو المحادثات الإلكترونية. كما شدد على ضرورة تصديق الطفل واحتوائه نفسيًا من قبل أسرته، لضمان إيصال صوته للعدالة.
أكد المستشار القانوني أن قوانين العقوبات في العديد من الدول العربية، ومن ضمنها الأردن، تشدد العقوبة بشكل خاص في حال كان الجاني من المقربين أو المسؤولين عن رعاية الطفل. وقد تصل العقوبة في بعض الحالات إلى السجن المؤبد أو الإعدام، خصوصًا إذا كان المجني عليه دون سن 12 عامًا، وتعرض لاعتداء جسدي جسيم.
وفيما يتعلق بسير المحاكمات، أوضح الفقيه أن القانون يتيح عقد الجلسات بسرية** في القضايا التي يكون فيها أحد الأطراف من القُصّر، ويجوز للقاضي الاستماع لشهادة الطفل من غرفة منفصلة تُنقل عبر شاشة، حفاظًا على خصوصيته وسلامته النفسية.
واختتم الفقيه مداخلته برسالة موجهة إلى جميع أولياء الأمور والمجتمع: “استمعوا لأطفالكم، وصدقوهم، ووفّروا لهم بيئة آمنة. صوت الطفل أمانة، والسكوت عن الأذى خيانة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى