د. بول الحامُض يدعو لطاولة حوار شاملة بين جميع الأحزاب السياسية ويُطالِب رئيس الجمهورية اللبنانية باتِّخاذ موقف حازِم
في إطار دعوتِهِ إلى حوار شامِل بين القوى السياسية اللبنانية، دعا الناشط السياسي والاقتصادي د. بول الحامُض، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون إلى عَقْد طاولة حوار شامِلة يستقطِب خلالها كافة الأحزاب السياسية في لبنان للبَحث في سُبُل حلّ الأزمة الحالية، بعيدًا عن استخدام لغة القُوَّة والهيمنة.
وأكَّدَ الحامُض في بيانِه:« لا حُلول حقيقية ستتحقَّق إلا عبر الحوار الجادّ بين جميع القوى السياسيَّة.» مُشدِّدًا على:«ضرورة تسليم السِّلاح ووَقف المُمارسات التي تزيد من التوترُّات في البلاد.» ومُؤكِّدًا بأنَّهُ: «لا يمكن أن يكون هناك استقرار حقيقي في لبنان إذا استمر كل طرف في تمسُّكِه بِقُوَّتِه أو بِشُروطِه الخاصة، حيثُ لا مكان في هذا البلد للحُلول بالقُوَّة.»
وأشارَ الحامُض إلى أنَّ:«لبنان بحاجة إلى حكومة تَضُمّ مُثقَّفين قادرين على مُواجَهة التحدِّيات وإعادة بناء الثِّقة بين المواطنين، دون اللجوء إلى المُزايدات الطائفيَّة أو الإقصائيَّة.» ووجَّهَ نِداءً حاسمًا لجميع الأطراف في لبنان، قائِلاً: «إذا لم تجتمعوا جميعًا على طاولة الحوار وتُشَكِّلوا هذه الحُكومة المذكورة التي تهدُف إلى قيادة لبنان نحو مُستقبلٍ آمِن وإيجابي، فإنَّ الوضع سيكون أشدّ تعقيدًا وسيتفاقَم مع مُرور الوقت.»
كما شدّد:«بضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بِشَكلٍ كامِل على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تسليم السِّلاح ووقف جميع المُمارسات التي تُسهِم في زيادة التوتُّرات وتفاقُم الأزمات السياسية والأمنية داخل البلاد.» مُعتبرًا أنَّ:«تنفيذ هذا القرار يُعَدّ خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والأمن في لبنان.»
ودعا الحامُض في هذا السياق رئيس الجمهورية اللبنانية:«لاتِّخاذ موقف حازِم وحاسِم لتطبيق القرار 1701، واعتبار ذلك جزءًا لا يتجزأ من أي عملية حوارية تهدُف إلى إنهاء الانقسام وتحقيق العدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين وتنفيذ الاصلاحات والارتقاء بالوطن.»
كما وجَّهَ الحامُض ندائَهُ إلى المُجتمع الدوليّ، خاصةً إلى الولايات المُتَّحِدة الأمريكيَّة، مُعرِبًا عن قَلَقِهِ من استمرار المُراوَغة السياسيَّة، ومُشيرًا إلى:« ضرورة أن يكون المُجتمع الدوليّ داعِمًا لفتح باب الحوار بين الأطراف اللبنانيَّة.»
وفي ختامِ بيانِه، دعا الحامُض إلى:«ضرورة التصدِّي للمُراوَغة السياسيَّة ووَضْع مصلحة لبنان فوق كُلّ اعتبار.» مُؤكِّدًا:« أنَّ الحلّ الوحيد هو الحوار المفتوح والشَّامِل.»