سياسة

لقاءات د. بول الحامُض في جبل محسن: دعوة للحفاظ على السِّلم الأهلي والتعايش الوطني

في إطار جهودِه المُستمرَّة لتعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان، عَقَدَ الدكتور بول الحامُض سلسلة من اللقاءات مع شخصيَّات بارزة وفاعليات اجتماعية من منطقة جبل محسن في مدينة طرابلس. شملت اللقاءات فضيلة الشيخ محسن عبد الكريم والأستاذ سليمان سليمان، حيث تم التباحُث حول الأوضاع الراهنة في لبنان، مع التركيز على التحديات التي تُهدِّد السِّلم الأهلي في المدينة.

كما التقى الدكتور الحامُض برئيس المجلس الإسلامي العلوي في لبنان الشيخ علي قدور، حيث تم مناقشة التأثيرات السلبية للأوضاع في سوريا على المجتمع اللبناني، خاصة في المناطق ذات التركيبة الطائفية المختلطة مثل جبل محسن.

ركَّزَت اللقاءات على أهمية توخّي الحذر من الانزلاق وراء الفتن التي قد تُهدِّد استقرار المدينة، مع التأكيد على أن العلويين، مثل غيرهم من مُكوِّنات المجتمع اللبناني، يُشكِّلون جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والثقافي.

وأوضَحَ الحامُض أن الجهود المبذولة من جميع الأطراف يجب أن تُركِّز على الحفاظ على السِّلم الأهلي وعدم السماح لأي محاولات لزعزعة الاستقرار على الصعيدين المحلي والإقليمي. كما أكَّدَ أن هذه اللقاءات تهدُف إلى تعزيز الموقف المُوحَّد بين جميع الأطراف في جبل محسن، وبأهميَّة الحفاظ على لبنان كوطن واحد قائم على احترام التنوُّع الثقافي والديني. وشدَّدَ على ضرورة استمرار الحوار بين مختلف فئات المجتمع اللبناني.

وكانت المطالبة الرئيسية خلال اللقاءات الدَّعوة لِوَقف فوري للحرب في سوريا، وتَجَنُّب امتداد تأثيراتها المُباشرِة على الأمن اللبناني، مع التأكيد على ضرورة تعزيز السيادة الوطنية ضمن إطار الدولة والقانون.

من جانِبِها، أكَّدَت الشخصيات التي التقاها الحامُض على أنَّ تفعيل دور المجلس الإسلامي العلوي في لبنان هو قرار لبناني-لبناني خالص، بعيدًا عن الادِّعاءات التي تتحدَّث عن تبعيته لسوريا. وأوضَحَت أنَّ المجلس هو المسؤول عن اتِّخاذ القرارات المُتعلِّقة بالعلويين في لبنان ويُعتَبَر مرجعية أساسية لهم في مختلف القضايا، كما يهدُف إلى تعزيز القرارات الداخلية اللبنانية ويسعى لتحقيق السلام والسِّلم الأهلي في البلاد. كما شدَّدَت على أهمية أن يظلّ أي تحرُّك سياسي أو اجتماعي ضمن إطار الدولة اللبنانية، مع التأكيد على ضرورة أن تكون الحلول وطنية وشاملة، تشمُل جميع الفئات والطوائف دون استثناء، ورفض أي محاولات لتقسيم أو تفتيت المجتمع اللبناني بأي حالٍ من الأحوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى