السيد نبيل بازرجي: سوزوكي جيمني وفرونكس ومكانتها في سوق السيارات اللبناني

أزمة اقتصادية وتحديات بيئية… نظرة شاملة من نبيل بازرجي على قطاع السيارات في لبنان

في مقابلة حصرية، تحدث السيد نبيل بازرجي، رئيس مجلس إدارة شركة GABS، المُستَورِد الحَصري لسيارات سوزوكي ومازيراتي والدرَّاجات الناريَّة الايطاليَّة DUCATI، ورئيس جمعية ممثلي صانعي المركبات العالميين (AIA) في لبنان، عن أحدث التطورات في قطاع السيارات في لبنان والتحديات التي تواجهه. السيد بازرجي، الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال السيارات، أشار إلى أن القطاع في لبنان لا يزال يواجه العديد من الأزمات، لكن هناك فرص مستمرة للتطوير والابتكار، خاصة مع الاتجاه نحو السيارات الكهربائية.

أحد المواضيع الرئيسية التي تم التطرق إليها كان إطلاق سيارة سوزوكي فرونكس، التي تنتمي إلى فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات. هذه السيارة، التي تتميز بتصميم مدمج، توفر تجربة قيادة مريحة، خصوصاً على الطرقات الوعرة، وتعتبر الخيار المثالي للعائلات والمدن الكبيرة. السيد بازرجي أشار إلى أن فرونكس لاقت نجاحاً كبيراً في لبنان، مؤكداً أن هذا الطراز يعد من أحدث الإضافات التي تقدمها سوزوكي في السوق اللبناني.

كما أشار إلى جيمني، السيارة الرياضية الصغيرة التي عادت إلى السوق اللبناني بعد فترة انقطاع. جيمني، التي تمتاز بأدائها القوي وتصميمها الفريد، أصبحت الآن متوفرة بكميات أكبر في لبنان لتلبية الطلب المتزايد.

من أهم المواضيع التي تم التطرق إليها هو التوجه نحو السيارات الكهربائية، حيث أشار السيد بازرجي إلى أن مازيراتي قد أطلقت مؤخراً موديلات كهربائية مثل جريكالي والجراند توريسمو، ويُتوقع أن يكون للسيارات الكهربائية دور أكبر في المستقبل في لبنان، على غرار الاتجاهات العالمية.

لكن السيد بازرجي أشار إلى أن السيارات الكهربائية تواجه تحديات كبيرة في لبنان، خصوصاً في ما يتعلق بالتعامل مع بطاريات الليثيوم بعد انتهاء عمرها الافتراضي. وأضاف أن إعادة تدوير البطاريات لا تزال تشكل مشكلة بيئية كبيرة، مؤكداً على أهمية إنشاء نقاط تجميع وإعادة تدوير البطاريات بطريقة آمنة.

خلال المقابلة، تحدث السيد بازرجي عن الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية على قطاع السيارات في لبنان. من أبرز هذه الآثار، كان غياب خيارات التقسيط والقروض المصرفية التي كانت تسهم بشكل كبير في تسهيل شراء السيارات. وأوضح أن هذا الغياب أدى إلى تراجع المبيعات، حيث أصبح المواطن اللبناني أكثر تردداً في شراء سيارات جديدة، وأصبح يعتمد بشكل أكبر على السيارات المستعملة.

كما شدد على ضرورة أن تعيد المصارف اللبنانية فتح قنوات التمويل بأسعار معقولة، معتبراً أن هذا هو السبيل الوحيد لاستعادة النشاط الاقتصادي في هذا القطاع.