موسى فريجي في رسالة مفتوحة إلى نواب لبنان: د. ناصيف حتي الخيار الإنقاذي للبنان في مواجهة التحديات الخارجية
أيها النوّاب الكرام،
أنتم مدعوون في 9/1/2025 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية طال إنتظاره.
من الطبيعي أن هنالك تكتّلات بين النوّاب سواء كانوا حزبيّين أو غير حزبيّين. لكن يبقى الهدف واحداً، وتعطيله مردُّه إمّا للتبعيّة لدول وقوى غير لبنانية وخاصّةً لتلك القوى العظمى التي تريد من كل الدول أن تكون رهن سياساتها وإملاءاتها، أو لعدم كفاءة بعض النواب في اتّخاذ قرار يصبّ في مصلحة لبنان العُليا.
لقد آن الأوان أن يعود كل النوّاب إلى رشدِهم ويعتمدوا الإستقلالية والوطنيّة والانعتاق من التبعية، ليقوموا أولاً بإختيار رئيس للجمهورية يتمتّع بالحكمة والدراية، مستنداً إلى خبرات طويلة في السياسات الدوليّة والعربية، كي يأخذ دور المنسّق العام ويدير الشؤون التي يسمح له الدستور بإدارتها، ويكون مرجعاً للعلاقات الخارجية دون سواه، ومن ثمّ تسمية وإختيار رئيس للحكومة غير منحاز لأي طرف ولا مصالح خاصّة لديه، إنّما يتمتّع بالعلم والخبرة الطويلة في الشؤون العامّة، ولا يتأثّر أو يرضخ لإملاءات ومطامع الدول الكبرى التي تظلّ متربّصة بلبنان وبمصالح مواطنيه.
من هنا، ولدى استعراضي لكافة المرشّحين أو من يُشار إليهم بأنّهم مرشّحون، أدعو النوّاب الكرام إلى توحيد الصف وانتخاب الدكتور ناصيف حتّي اللبناني الأصيل، ذي العلوم السياسية العالية الذي مرّ بتجارب جمّة إمّا على صعيد جامعة الدول العربيّة أو الأمم المتحدة ومنظّماتها المختلفة.
فالدكتور ناصيف حتّي الأكثر عِلماً وخبرة، غير المُنتمي لأي حزب، إنّما يتمتّع بالخبرة والنزاهة والشفافية والمصداقيّة، والقدرة الفائقة في التعبير عن مواقف تصبّ في مصلحة لبنان. إنّه العارف بكلّ خبايا وممارسات وأطماع إسرائيل ولديه الجرأة بالوقوف ضدّ ممارساتها العُدوانية المستمرّة وأطماعها مستندة ليس لقوّتها الذاتيّة فحسب بل لِقوى الإستعمار العالمي.
ثِقوا بأنّ تبوّء الدكتور ناصيف حتّي لرئاسة الجمهورية إنّما هو إختيار إنقاذي بإمتياز ولا يشكّل أي تحدٍ لأي جهّة لبنانية وهو الجامع بحكمة ورويّة.
المهندس موسى فريجي