لبنان

الدكتور بول الحامُض: العيش المشترك أساس الاستقرار والازدهار الوطني

أشار الدكتور بول الحامُض في بيان صحفي إلى أهمية “العيش المشترك” في لبنان باعتباره حجر الزاوية لبناء الدولة والمجتمع اللبناني.

وأوضح الحامُض:«أنَّ العيش المَُشترَك يُعتَبَر عقدًا اجتماعيًّا وسياسيًّا بين المسلمين والمسيحيين، وتأكيدًا على المساواة في الحقوق والواجبات، فضلاً عن المشاركة المتوازنة بين جميع الأطراف في مختلف المجالات.»

مُؤَكِّدًا أنَّ «هذا التوازن هو السبيل لبناء دولة سليمة تعكس تطلُّعات المواطنين على اختلاف توجُّهاتهم الدينية والسياسية، ما يجعل “العيش المشترك” مُنطلقًا أساسيًّا في تعزيز الاستقرار والازدهار الوطني.»

في الوقت نفسه، أشارَ الحامُض إلى الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان، مُوضحًا أنَّ: «لبنان يعيش اليوم في ظلّ أزمات اقتصادية خانِقة تشمُل انهيار الليرة اللبنانية وأزمة الكهرباء المُستمرّة، ممَّا يزيد من تعقيد الأوضاع الداخلية.»

وأكَّدَ الحامُض أنَّ: «هذه الظروف أدَّت إلى انقسام واضح في آراء الشارع اللبناني بين مؤيدين ومعارضين لحلول قد تُساهِم في الخروج من هذه الأزمة.” مُشيرًا إلى أنَّ:”هذه الانقسامات تُؤثِّر سلبًا على قدرة لبنان على المُضي قُدمًا نحو بناء توافق سياسي يعكس “العيش المشترك”.»

وأضاف الحامُض: «تُعَدّ قضيَّة انتخاب رئيس للجمهوريَّة اللبنانيَّة وتشكيل حكومة جديدة واحدة من أبرز المعضلات التي تواجه لبنان اليوم، وإنَّ هذه القضية أصبحت من أبرز العوامل التي تُعيد النظر في مفهوم “العيش المشترك” سياسيًّا واجتماعيًّا، حيثُ أنَّ عدم التوصُّل إلى توافُق بشأن انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، يُعيق تطوُّر النظام السياسي اللبناني، ويُؤثِّر بشكل كبير على استقرار الدولة والمجتمع.»

وأشارَ الحامُض إلى أنَّ:«عملية انتخاب رئيس للجمهوريَّة اللبنانيَّة لا تتعلَّق فقط بالاختيار السياسي لشخصية مُعيَّنة، بل ترتبط أيضًا بمستقبل لبنان كدولة قائمة على التوازنات الطائفية والمُشاركة الشَّامِلة بين مُكوِّناتِه المختلفة. كما أنَّ تشكيل حكومة جديدة أصبح ضرورة مُلِحَّة للتعامُل مع الأزمات المُتعدِّدة التي يعاني منها لبنان في مختلف المجالات..»

ودعا الحامُض في خِتامِ بيانِه :« إلى ضرورة إيجاد حلول شاملة تُراعي جميع الأطراف في لبنان، مُؤكِّدًا أنَّ “العيش المُشترك” لا يقتصر على مفهوم التعايُش فقط، بل يتطلَّب أيضًا تعاوُنًا حقيقيًّا من جميع القوى السياسية والمجتمعية لضمان استقرار لبنان وتطويره على كافة الأصعدة.»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى