“تحذير هام: دعم المرحلة الانتقالية وتجنب الانجرار وراء الفتن”
بقلم:خالد مواردي
أرجو من الجميع الامتناع عن الحديث في القضايا الفرعية مثل شكل الدولة أو حقوق المرأة، والتركيز فقط على إنجاح الفترة الانتقالية. هذه الفترة شديدة الحرج وتتطلب منا التكاتف التام.
سأشارك معكم ما سمعته اليوم خلال زيارتي – مع اثنين من الأصدقاء – للشيخ أبو علي (المسؤول عن قطاع كفرسوسة في دمشق).
في البداية، من المهم أن أخبركم بما ذكره لنا الشيخ حول معركة “ردع العدوان”، حيث قال:
- أثناء التخطيط لمعركة السيطرة على حلب، كنا نتوقع أن تستغرق المرحلة من ستة أشهر إلى سنة. وكان من المفترض أن تأتي مرحلة حماة بعدها بفترة طويلة.
- ومع ذلك، استطعنا تجاوز تلك التوقعات وتحرير حماة بسرعة، رغم المقاومة الشرسة، ووصلنا إلى حمص بسرعة أكبر مما كان متوقعًا.
- وعند الوصول إلى حمص، وجدنا أننا لا نملك خطة جاهزة لليوم التالي بسبب السرعة غير المتوقعة لتقدم المعركة. كانت القيادة العسكرية في وضع شديد الضغط، وعمل قادة العمليات دون نوم لأكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات يومياً.
هذه الحقائق تبرز أهمية أن نكون واقعيين في مطالبنا في هذه الفترة الحرجة. لا يجب تحميل القيادة الانتقالية عبئًا ثقيلًا في هذه المرحلة. فبينما هم يسابقون الزمن لتثبيت الإنجاز، فإنهم يتعرضون لضغوط هائلة، مثل تحركات الخلايا المعادية ومحاولات زعزعة الاستقرار.
الشيخ أبو علي كشف أيضًا عن خلية مكونة من عناصر من فلول أجهزة الأمن التي كانت تخطط لزعزعة الاستقرار، بالإضافة إلى محاولات لاختراق المدينة من خلال شخصيات تدعي الانتماء للأجهزة الأمنية، وكان الهدف هو توجيه المجتمع ضد القيادة.
وأضاف أيضًا: “اكتشفنا تحركات جماعات تنوي تنظيم مظاهرات بتوجيهات خارجية، وتعرفنا على الشعارات التي سيتم استخدامها”.
وأقول لكم الآن: هذه الدسائس والمؤامرات، التي بدأت تظهر الآن، تهدف إلى إفشال المرحلة الانتقالية والثورة منذ بدايتها. ولذلك، من واجب كل سوري ثوري أن لا يساهم – عن قصد أو غير قصد – في تفعيل هذه المخططات المعادية، سواء من خلال طرح قضايا فرعية أو تحميل القيادة الانتقالية طلبات غير قابلة للتحقيق في هذه المرحلة.
الشيخ أبو علي أضاف أن الضغوط الكبيرة تشمل أيضًا القضايا المتعلقة بقسد في الرقة والحسكة، بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
الخلاصة: أرجوكم، كونوا على قدر المسؤولية في هذه المرحلة الحرجة. هدفنا جميعًا يجب أن يكون دعم المرحلة الانتقالية لتجاوز هذه الأمواج العاتية التي قد تضعف الثورة وتدمر نجاحاتها.
وأقسم لكم أن كل ما ورد في هذه الرسالة كان من الشيخ أبو علي مباشرة، وليس نقلًا عن مصادر أخرى.