المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال: التضامُن اللبناني في زمن الحرب.. دعم مُتبادَل بين المُقيم والمُغترِب لمواجهة العدوان الإسرائيلي وتعزيز الوحدة الوطنية
ستار نيوز فيجن – مريم بيضون
أصدَرَ المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال بيانًا لَفَتَ مِن خلاله إلى أنَّهُ: «مع تصاعُد وتيرة العدوان الإسرائيلي على لبنان في الأشهُر الأخيرة، وانتشار القصف في مُختَلِف المناطق اللبنانيَّة، خاصةً في الجنوب والبقاع والشَّمال وضواحي بيروت، وفي ظِلّ الخروقات الإسرائيلية التي أثارَت ولا زالَت قلق اللبنانيين، وتفاقُم مُعاناتهم، شَهِدَ الشَّعب اللبناني مشهدًا إنسانيًا مُؤثِّرًا وتلاحُمًا استثنائيًّا يعكس عُمق الروابط الوطنيَّة والتضامُن الاجتماعي تَجَسَّدَ من خلال تكاتُف اللبنانيين المُقيمين والمُغترِبين مِن مُختَلِف الأعمار والأديان والطَّوائِف والشَّرائح الاجتماعيَّة مُتجاوزين حُدود الجغرافيا والانتماءات السياسيَّة، لتوفير الحاجات الأساسية للأُسَر المُتضرِّرة وتنظيم حملات إغاثة لتوزيع الطعام والماء والدواء للعائلات، كما عمِلوا على تأمين أماكن إيواء لهم وغيرها.»
وفي تصريح له أشادَ رئيس المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال دكتور نسيب فوَّاز بِدَور اللبنانيين المُغتربين المحوريّ في مساعدة وطنهم الأم، وأثنى على جُهود الجاليات اللبنانية الاغترابية والفعاليات الخيرية والمُبادرات الإنسانية.. واعتبر أنَّ:«التضامُن والتلاحُم بين اللبناني المُقيم والمُغتَرِب هو ركيزة أساسية لِمُواجَهة التحدّيات الكبرى التي يَمُرّ بها لبنان وقُوّة دافِعة نحو تعزيز وحدة المجتمع اللبناني. »
وأشارَ فوَّاز إلى أنَّ «اللبنانيين أثبتوا أنَّ فُرصة الاتِّحاد البشري تُولَد مِن رَحم المِحَن والمُعاناة ، وأنَّ لبنان سيظلّ صامِدًا بِفَضلِ عزيمة أبنائِه المُقيمين والمُغتربين. وفي النهاية، تبقى رسالة اللبنانيين واحِدة: لبنان لا ولَن يُهزَم، ونحنُ معه دائمًا في السرَّاء والضرَّاء.»
كما طالَبَ فوَّاز «بضرورة التحرُّك العاجِل لوقف الخروقات الحالية وتحقيق الهدنة الفعليَّة، وتفعيل اللجنة الخاصة لضمان وقف إطلاق النَّار وتأمين الاستقرار في لبنان.»
يُواصِل المُغتربون اللبنانيون عمومًا، والمجلس الاغترابي اللبناني للأعمال على وجه الخُصوص تقديم الدَّعم المادي والإنساني لمساعدة وطنهم الأم، في ظل الأوضاع الصعبة التي يَمُرّ بها لبنان جرَّاء العُدوان الاسرائيليّ على أرضه.
حيثُ لم يتوانَ المغترب اللبناني عن تنسيق الحملات الإنسانية وتقديم المساعدات للمواطنين المُتضرّرين في مُختَلِف المناطق اللبنانية.
كما أطلَقَ المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال، الذي يضُمّ مجموعة من المُغتربين اللبنانيين في أنحاء العالم، العديد من المُبادرات لدعم لبنان في هذه المرحلة الحَرِجة وتمويل العديد من المُبادرات الإنسانية، وإرسال شحنات من المواد الطبّية، الملابس، والمواد الغذائية إلى المناطق المُتضرِّرة، وإلى توجيه الأموال المُجَمَّعة من الجاليات الاغترابيَّة نحو مشاريع إعادة تأهيل المناطق المنكوبة عند انتهاء الحرب، فضلاً عن توفير الدَّعم الطبّي العاجِل للمستشفيات التي تعاني من نَقصٍ حاد في الأدوية والمعدَّات.
إضافةً إلى الدَّعم المعنويّ من خلال رفع الوعي الدولي حول مُعاناة الشَّعب اللبناني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورفع صوت لبنان في المحافِل الدوليَّة والتَّعبير عن رفض الاعتداءات الوحشيَّة، وتعزيز التواصُل مع مُنظَّمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والجهات الدولية والضَّغط عليهم من أجل وقف الحرب ورفع الظُّلم عن الأبرياء وتعزيز الجُهود المبذولة لاستعادة السَّلام وحِفظ الكرامة الوطنيَّة وضمان حماية لبنان.