لقاء خاص مع الدكتور بول الحامض: لبنان في حالة ترقب لمرحلة غامضة قد تهدد استقراره ..والاستقلال يبدأ بالتحرر

في لقاء خاص، تحدث الناشط السياسي والبيئي الدكتور بول الحامض عن التحديات التي يواجهها لبنان في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، مؤكدًا أن البلاد “بين الطائف واليوم، تنتظر ما سيحمله الوسيط الأميركي في مسار قد يحمل بارقة أمل للمستقبل”. وأشار الحامض إلى أن لبنان يحتاج إلى “استقلال حقيقي بعيدًا عن قبضة الأحزاب الفاسدة” ليتمكن من تحقيق السيادة الفعلية التي طالما غابت عن المجتمع اللبناني.

كما لفت الحامض إلى أن “لبنان يتجه نحو المجهول” بسبب القرارات الفردية التي تتخذها قلة من الأشخاص نيابة عن الشعب، موجهًا انتقادات حادة لاتفاق الطائف الذي “سلب صلاحيات المسيحيين وهدد دورهم في الحياة السياسية اللبنانية”. وأكد الحامض على ضرورة “استعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية” كحل أساسي “لإعادة لبنان إلى بر الأمان”، معتبرًا أن “المنصب يجب أن يعود إلى قوته السياسية لضمان استقرار لبنان”.

وعن تيار المستقل، أوضح الحامض أن “خروجه من المشهد السياسي كان عقابًا له”، مؤكدًا أن “عودته أصبحت ضرورية لبناء لبنان أفضل وأكثر استقرارًا”. وتحدث عن “فرصة جديدة” للشيخ بهاء وسعد الحريري لتغيير المشهد السياسي، مشيرًا إلى أنهما قد تعلما من الأخطاء السابقة.

أما عن الوضع الاقتصادي، فقد حذر الحامض من “خطر حصار مرفأ بيروت بريًا وبحريًا”، مؤكداً أن هذا قد يهدد مستقبل الاقتصاد اللبناني. وفي سياق الحديث عن الفشل السياسي، أكد الحامض أن “الطبقة السياسية فشلت على مدى 40 عامًا في الوفاء بوعودها المتعلقة بالكهرباء والماء والطرقات، بينما لا يزال اللبنانيون في انتظار التغيير”.

وفي الختام، استبعد الحامض أن يكون هناك وقف قريب لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن “المرحلة القادمة مجهولة”، وأن لبنان سيواجه تحديات كبيرة تهدد استقراره في المستقبل القريب.