الدكتور بلال علامة: لبنان مهدد بالانقسام أو حرب داخلية في حال قبول شروط التسوية الإقليمية
في تحليل سياسي عميق، أشار المحلل الدكتور بلال علامة إلى أن الوضع الراهن في لبنان، مع التصاعد المستمر للأزمات الإقليمية والدولية، قد يقود إلى ما سماه “شرق أوسط جديد”، مرسومًا ملامح ممر تجاري يمتد من الهند عبر الشرق الأوسط وصولًا إلى أوروبا. ووفقًا لعلامة، فإن الحرب في لبنان قد لا تنتهي إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، وهو ما يفرض على لبنان، في ظل ضغوط القوى الدولية والإقليمية، أن يتنازل عن كثير من شروطه الوطنية.
وأكد الدكتور علامة في تحليله أنه في ضوء الوضع الراهن والسلطة الضعيفة في لبنان، فإن أي اتفاق محتمل سيكون أقل بكثير من اتفاقية 17 أيار 1983، التي أسقطتها قوى الممانعة والرفض في ذلك الوقت. وتساءل علامة عن الأرواح التي أُزهقت وحجم الدمار الذي لحق بالبلاد، مشيرًا إلى أن الثمن الذي دفعه لبنان قد يكون “عبثيًا”، ويترتب عليه آثار عميقة على الهوية الوطنية والاستقرار الاجتماعي.
وأوضح أن الضغوط الإقليمية والدولية، إلى جانب ضعف السلطة اللبنانية، قد تُجبر البلاد على قبول شروط “مجحفة” بحق سيادته وكيانه. وحذر من أن هذه الشروط قد تؤدي إلى تفاقم الانقسام الداخلي في لبنان، وقد تفتح الباب أمام صراعات جديدة أو حتى حرب داخلية مدمرة.
وفي ختام تحليله، وجه الدكتور علامة رسالة مفادها أنه في حال استمر الوضع على هذه الشاكلة، فإن لبنان قد يواجه خيارًا مريرًا بين القبول بشروط التسوية التي تضعف سيادته أو الاستمرار في مواجهة الحرب مع العدو الإسرائيلي حتى إشعار آخر، مع ترك لبنان وشعبه ليواجه مصيره.
لبنان #الشرقالأوسط #التسويةالمحتملة #الدكتوربلال_علامة #الاقتصادالسياسي #السيادةاللبنانية #الحربالإسرائيلية #الاستقرارالاجتماعي #الضغوط_الدولية