د. ملحم البستاني يكتب: “القدس مدينة السلام ودعوة للتسامح في ظل الصراعات
في مقال له، استحضر المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية د. ملحم جميل البستاني صورة القدس كمدينة للسلام، مشيرًا إلى الأثر العميق للأديان في تعزيز قيم التعايش والمحبة. يأتي هذا في وقت تشهد فيه البلاد صراعات داخلية وعمليات قتل وتشريد، حيث عبر البستاني عن قلقه حيال الانقسامات المتزايدة.
وكتب البستاني عبر صفحة الملتقى على وسائل التواصل الإجتماعي: ” سيِّدُنا موسى والسيِّد المسيح والرَّسول صلَّ الله عليهِم وسَلَّم جميعًا، يجولون معًا حَولَ الأرض مِن مَحج إلى آخر، مَرُّوا في القُدس مدينة السَّلام وفي جنوب لبنان فهالَهُم هول ما يجري مِن قَتلٍ وتشريدٍ ودمار..
تساءَلوا!!! مَن هُم هؤلاء الَّذين يتقاتَلون؟!
ردَّ موسى قائِلا: «هؤلاء ليسوا بيهود، فالتَّعاليم الَّتي أعطاني إيَّاها الله ” الوصايا العشر ” أوصَلتُها لَهُم، وهي تُحَرِّم القتل.»
ردَّ السيِّد المسيح: «أنت اعطيتَهُم الوصايا الَّتي تُحرِّم القتل. أمَّا أنا فعلَّمتَهُم أن لا يُسيئوا إلى أخوانهم بِكَلِمة. هؤلاء ليسوا بمسيحيين.»
نَظَرَ الرَّسول إلى المسجد الأقصى وقال: «إلى هنا حَمَلَتني الرُّوح، فَحَلَّ السَّلام عليَّ، حَمَلْتُ السَّلام إلى كُلّ مَن التقَيتُه طالِبًا مِنهُ تسليم أمره إلى الله وأن يَعمَل بِوصاياه- “سورة الاسراء” فهؤلاء ليسوا بِمُسلمين.»
أيُّها المُتقاتِلون!!
مَن أنتُم ؟؟؟!!!
ويؤكد البستاني من خلال مقاله على أهمية العودة إلى القيم الأساسية التي تدعو إلى السلام والتسامح، محذرًا من أن استمرار العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار. ودعا جميع الأطراف إلى التفاهم والجلوس إلى طاولة الحوار، معتبرًا أن السلام هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات.