لبنان

الناشط السياسي والبيئي د. بول الحامض:الصحافة تحت النار..ضرورة حماية الكلمة والحقائق

بيان صحفي من الناشط السياسي والبيئي الدكتور بول الحامض حول استهداف الجسم الصحفي في حاصبيا

“في ظِلّ الأحداث المُؤسِفة التي شَهِدَتها منطقة حاصبيا، حيثُ تعرَّضَ الجسم الصحفي لِهُجومٍ سافِر واعتداءٍ مرفوض، أجِد نفسي مُضّطرًا للتعبير عن استيائي العميق واستنكاري لهذا العمل الجبان.

إنِّ استهداف الصحفيين والإعلاميين ليس مُجرَّد اعتداء على أفراد فَحَسب، بل هو اعتداء على الحقيقة ذاتها.
الصِّحافة، بِصِفَتِها رائدة في نقل الأحداث وكاشِفة للحقائِق، تُمثِّل أحد الأعمدة الأساسية التي تدعم الديمقراطية وتُساهِم في تعزيز المجتمع المدني.
لذلك، فإنَّ أي مُحاولة لِطَمس الحقائق مِن خلال الاعتداء على هؤلاء المُراسلين تُعتَبَر جريمة حرب تتجاوَز حدود النِّزاع وتَحْرِم المجتمع مِن حَقِّه في معرفة الحقيقة والوقائِع.

إنَّ هذا الاعتداء ليس عابرًا، بل هو علامة فارِقة تعكس الوضع المُتدَهوِر الذي يُعاني مِنهُ حقل الإعلام، وتُؤكِّد الحاجة المُلِحَّة لحماية الصحفيين، الذين يجب أن يكون لديهم الحق في العمل بحرية وأمان، دون الخوف من التعرُّض للعُنف أو التَّرهيب.
إنَّ رُسُل الكلمة والحقيقة يستحقّون كُلَّ الدَّعم والحماية، فَبِفَضلِهِم نعرف الواقع ونكشِف ما يجري حولنا.

أدعو جميع الجِهات المعنيَّة، بما في ذلك الحكومات والمُنظَّمات الدوليَّة، إلى إدانة هذا الاعتداء ومُحاسَبة المسؤولين عنه.
كما أنَّني أُطالِب بتعزيز التشريعات التي تحمي الصحفيين وتَضمَن حقوقهم، لِضَمان قُدرتهم على أداء عملهم في بيئة آمِنة.

لِنَقِف جميعًا معًا، دفاعًا عن حُريَّة التعبير وحماية الصحفيين، الذين يعملون جاهدين لِنَقلِ الحقيقة، ويستحقُّون مِنَّا كُلّ الاحترام والتقدير..
لأرواح الأبرياء والمُناضلين الرَّحمة والسَّلام..”

لنتحد جميعًا دفاعًا عن حرية التعبير وحماية الصحفيين، الذين يعملون جاهدين لنقل الحقيقة، ويستحقون منا كل الاحترام والتقدير.

لأرواح الأبرياء والمناضلين الرحمة والسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى