فاطمة: “قوة الصمت في 60 ثانية من التعبير الصادق”
#لينا_دياب
تروي هذه القصة حكاية “فاطمة”، التي قامت بدورها الممثلة اللبنانية تينا طبارة، وهي تجسيد حي للمرأة اللبنانية الأصيلة، رمز الشجاعة والقوة والصبر.
في ظل غياب زوجها وتزايد التحديات، أخذت فاطمة على عاتقها مسؤولية العائلة، متكفلة برعاية أمها المريضة وتربية أبنائها، متحملة أعباء الحياة الصعبة دون أن تتراجع أو تتخلى عن واجباتها. لم يكن غياب الرجل سببًا للتراجع، بل دافعًا لها لمواجهة الظروف بقوة وإصرار، في ظل شح الموارد والضغوط المتزايدة.ما يجعل قصة فاطمة مميزة هو قدرتها على التعبير عن معاناتها وشجاعتها من دون الحاجة إلى الكلمات. فقد تمكنت من خلال تعابير وجهها وحركات جسدها أن تنقل ألم النساء اللبنانيات اللواتي يعانين بصمت، ويواجهن تحديات الحياة اليومية بنفس العزيمة والإصرار. على مدى ستين ثانية، استطاعت فاطمة أن تحكي قصة النساء المكافحات، وتجسد صبرهن وشجاعتهن، دون أن تتخلى عن قيمها أو هويتها.
تستحضر القصة أسلوب شارلي شابلن، الذي أضحك العالم وأبكاه دون أن ينطق بكلمة واحدة، معتمدًا على قوة التعبير الجسدي لنقل الرسائل الإنسانية العميقة. كذلك، استطاع فريق العمل خلف فاطمة أن يحقق هذا التأثير، حيث أوصلوا مشاعر معقدة ومعاناة حقيقية دون الحاجة إلى حوار.رسالة القصة تعمق في فكرة التمسك بالأخلاق والقيم والعودة إلى الجذور. تعيد التأكيد على أهمية العائلة والترابط الأسري، خاصة في الأوقات الصعبة. في الكثير من الأحيان، تكون المرأة هي العمود الفقري للعائلة، تتكفل بتماسكها وصمودها، كما فعلت فاطمة. القصة ليست فقط حكاية عن امرأة واحدة، بل هي تمثيل لصمود النساء اللبنانيات وقوتهن في مواجهة الظروف القاسية، دون أن يتخلين عن هويتهن أو قيمهن.
إنها قصة عن قوة الحب والتضحية التي تجعل العائلة متماسكة مهما اشتدت الصعاب.العمل من تأليف وإنتاج زياد الخالدي،بتعاون أول له كإدارة أعمال للفنانة تينا طبارة، وبمشاركة عارض الأزياء العالمي رواد أبو تين الذي أضاف حضورًا مميزًا إلى القصة.
كما خرج شربل مسلم من إطاره المعروف في التصوير الفوتوغرافي إلى عالم تصوير الفيديو والإخراج، ليضيف لمسة فنية مميزة إلى العمل. كل هؤلاء اجتمعوا معًا ليقدموا لوحة فنية مؤثرة، مليئة بالمشاعر والمعاني العميقة من خلال Reel مدتها ستون ثانية.ختاما، نتمنى لفريق العمل كل التوفيق والنجاح في إيصال رسالتهم الفنية والإنسانية العميقة، مع أملنا أن تظل قصص الشجاعة والتضحية التي تجسدها شخصيات مثل فاطمة مصدر إلهام للجميع.
تمنياتنا لهم بالتوفيق من موقع “أنا لبنان”.