أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري: الإنسانية مبدأ أساسي لحركتنا الدولية لحفظ كرامة الإنسان
أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري أن الأمانة العامة للمنظمة لن تتوانى عن بذل أي جهد لنصرة القضايا الإنسانية العربية، وتحرص في أي محفل تشارك فيه على تحقيق ذلك الهدف؛ مشيراً إلى أن المنظمة أطلقت صندوقاًعربياً للطوارئ والإغاثة ستكون له إسهاماته الفاعلة في خدمة العمل الإنساني وتخفيف تداعيات الكوارث والأزمات على المتضررين منها.
وفي حوار أجرته معه مجلة “كل الفصول” اللبنانية أن إحتفالية المنظمة بالذكرى الخمسين لتأسيسها تأتي تعزيزاً لدورها المرسوم في ذاكرة العمل الإنساني في المحيط الدولي،وفي إطار حرصها منذ إنشائها عام 1975 على أن تكون سباقة إلى العمل الإنساني؛ مشيراً إلى أن المنظمة التي تستشرف مسيرتها الزاخرة بالعطاء الإنساني والأيادي البيضاء؛ فإنها تؤكد على استمرار مبادراتها الإنسانية لتخفيف معاناة المتضررين من الكوارث والأزمات الإنسانية؛ بالتنسيق والتعاون مع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية الفاعلة في ميدان الإنسانية ؛ مع حرصها على ترسيخ أفضل معايير العمل الإنساني وتحسين مستوى الآليات لتواكب المشهد الإنساني المتغير باستمرار.
فإلى مضابط الحوار:
الإنتصار للإنسانية:
ــ برأيكم ما هي إنسانية الإنسان التي وجد على الأرض كي يعيشها ؟
الإنسانية هي إحدى مبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ ننطلق منها في عملنا بالتنسيق مع الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر من أجل رفع المعاناة الإنسانية وتخفيفها عن البشرية في جميع الأحوال؛ وحماية الحياة والصحة في الظروف الطبيعية وفي حال الكوارث بأنواعها بتقديم لضحايا الكوارث وضمان إحترام كرامة الناس ومساعدتهم دون تمييز فقط من منطلق إنساني بحت؛ إضافة لتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة والتعاون والسلام الدائم بين الشعوب؛ ونحن مطالبون قبل غيرنا بالإنتصار للإنسانية من خلال حماية ضحايا الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية؛ والسعي إلى الحد من الكوارث وتعزيز الإستجابة لمتطلباتها عند حدوثها؛ وعلينا أن نرفع شعار حركتنا ليكون صوت الإنسانية أعلى من كل صوت ؛ وأن نفتح حواراً مباشراً مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية الإقليمية منها والدولية المعنية بالشأن الإنساني؛ وأن نعمل مع شركائنا في ميدان الإنسانية لتضميد الجراحات ووقف نزيف الدم؛ إضافة للسعي لتكون الدبلوماسية الإنسانية هي المسار لحل الخلافات وتجنب النزاعات المسلحة؛ والدعوة إلى تنمية مستدامة تحقّق الأمن والأمان للبشرية؛ ونشر مبدأ التسامح وقبول الآخر إحتراماً للكرامة الإنسانية التي نص القرآن الكريم على حفظها لقوله تعالى ” وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِوَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا ــ الإسراء الآية ﴿٧٠﴾
تنسيق العمل الإنساني:
ــ هلا حدثتنا ولو بإيجاز عن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ؟
هي منظمة إقليمية إنسانية تأسست عام 1975م ومقر أمانتها العامة في الرياض ــ المملكة العربية السعودية؛ التي تتكفل بكافة جوانب تمويلها وتحظى برعاية سعودية كريمة. وتتشكل من الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في البلدان العربية “21 دولة”؛ وتعمل المنظمة على نشر مبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وتطبيق مبادئها الإنسانية العالمية وتتمع بصفة عضو مراقب دائم في كل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية؛ ورؤيتها الريادة في تنسيق العمل الإنساني على المستوى الإقليمي والدولي؛ أما رسالتهافهي التأثير الفعّال الملهم والمعزّز لجميع النشاطات الإنسانية التي تضطلع بها الهيئات والجمعيات الوطنية.
تنمية قدرات الجمعيات الوطنية:
ــ ما هي أبرز المشاريع والإنجازات التي قمتم بها من خلال المنظمة لرفع الآلام والمآسي عن أهلنا في الدول العربية؟
الأمانة العامة للمنظمة العربية من خلال تنسيقها المستمر مع أعضاء المنظمة من الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ لا تتوانى عن بذل أي جهد لتنمية قدرات منسوبي ومتطوعي الجمعيات الوطنية لمضاعفة أدائهم في تخفيف معاناة متضرري الأزمات الإنسانية في المنطقة؛كما أن المنظمة سبق أن استجابت للعديد من حالات الطوارئ؛ ومن ذلك استجابتها لمتضرري كارثة انفجار مرفأ بيروت عام 2020م بإطلاق نداء إنساني عاجل فكان التفاعل السريع من قبل العديد من الجمعيات الوطنية وشركاء العمل الإنساني وغير ذلك من الجهات المانحة وتم تقديم المساعدات والطواقم الاغاثية إلى بيروت في وقت قياسي؛ وتجاوزت مساعدات الجمعيات الوطنية 500 طن من المواد الطبية والإغاثية للمتضررين من الانفجار؛ فيما أرسلت الأمانة العامة للمنظمة وفداً إلى لبنان عام 2020م للوقوف على الأضرار الناتجة عن الإنفجار ومساندة الزملاء في الصليب الأحمر اللبناني؛ الدعوة لمكوناتها من الجمعيات الوطنية والمانحين الدوليين والمنظمات العاملة في ميدان “الإنسانية” لتعزيز الإستجابة الإنسانية للمتضررين من زلزال تركيا وسوريا؛ كما أطلقت الأمانة العامة للمنظمة نداءات إنسانية بقيمة أكثر من 246 مليون دولار أمريكي لتخفيف معاناة متضرري الكوارث في عدد من دول المنطقة العربية منها نداء بقيمة 7.9 مليون دولار للاستجابة لمتضرري عاصفة دانيال في ليببيا؛ ونداء آخر في أغسطس 2023م لمساعدة متضرري فيضانات موريتانيا؛ ونداء بقيمة 15 مليون دولار أمريكي لمساعدة متضرري النزاعات المسلحة في السودان؛ نداء بقيمة أكثر من 96 مليون دولار لمتضرري زلزال تركيا وسوريا؛ ونداء إنساني بقيمة 127 مليون دولار لمساعدة متضرري العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونشير هنا إلى أن المنظمة أطلقت صندوقاً عربياً للطوارئ والإغاثة وسيكون له اسهاماته الفاعلة في خدمة العمل الإنساني وتخفيف تداعيات الكوارث والأزمات على المتضررين منها..
دور سعودي ريادي:
ــ ما هو دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؟
أُسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز انطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، من أجل رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياةكريمة، ويعمل المركز على تقديم المساعدات للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم بدوافع إنسانية؛ مواصلاً بذلك نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم.
الانتصار للغة الضاد:
ــ نود تسليط الضوء على دور المنظمة في الإنتصار للغة العربية وجعلها لغة رسمية بجانب الإنجليزية والفرنسية والأسبانية في الاجتماعات الدستورية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ؟
اللغة العربية هي إحدى أهم الركائز الثقافية والحضارية للشعوب العربية؛ وتمثل أهمية كبيرة في تعزيز التواصل وصون الهوية العربية؛ ولا بد من العمل على حمايتها وتعزيز استخدامها في مختلف المحافل الدولية من أجل ايصال صوتنا وطرح قضايانا العربية؛ ونجحت المنظمة العربيةللهلال الأحمر والصليب الأحمر في الانتصار للغة الضاد وإدخالها كلغة عمل رسمية في الإجتماعات الدستورية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الخامس من أكتوبر 2006م؛ لتصبح اللغة الرسمية الرابعة المعمول بها إلى جانب اللغات الثلاث الإنجليزية والفرنسيةوالإسبانية؛ حيث بذلت المنظمة جهوداً متواصلة حتى تمكنت من التوصل إلى قرار دولي لاعتماد اللغة العربية في الاجتماعات الدستورية؛ تم تطبيقه بدءاً من انطلاق فعاليات المؤتمر الثلاثين للهلال الأحمر والصليب الأحمر في جنيف؛ حيث أصبحت الترجمة الفورية لكافة الاجتماعات الدستورية ونشر وثائقها باللغة العربية؛ وكذا المراسلات والتقارير والمطبوعات في إطار الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
مواجهة التحديات بالعمل الإنساني:
ــ ماذا يعني لك العمل الخيري الإنساني ، ولمن توجه بطاقة الشكر والعرفان ؟
العمل الخيري الإنساني قديم قدم الإنسان نفسه؛ وهو كل مال ينفق أو جهد يبذل لنفع الناس وإسعادهم وتخفيف معاناتهم وتضميد جراحاتهم؛ ومن خلاله نستطيع مواجهة التحديات الإنسانية؛ ولا بد من العمل على تطويره ليتسنى لنا التخفيف من معاناة الكوارث التي يتزايد معدلها باستمرار في عدد من دول منطقتنا العربية؛ مما يتطلب تفعيل حراك الجهات المعنية لدعم العمل الإنساني القائم على المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وتوفير التمويل اللازم لتطويره؛ ولا بد من نشر التوعية بأهميته في تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية وإعانة الذين يصعب عليهم تلبية المتطلبات الحياتية الأساسية خاصة في الأوقات التي تكثر فيها الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية؛ وتقدير العاملين في المجال الإنساني وتشجيعهم على الاستمرار في حماية وخدمة وإغاثة اللاجئين والنازحين؛ وإطلاق مبادرات نوعية تعزّزالاستجابة الإنسانية؛ إضافة لتفعيل الدبلوماسية الوقائية ونشر قيم التسامح والحوار مع الآخر من أجل وضع حد للنزاعات والصراعات المسلحة التي تنتج عنها تداعيات إنسانية كبيرة.
التطوع ليس ترفاً:
ــ ماذا يعني لك التطوع، وكيف توجه رسالة للمجتمعات عن أهمية العمل التطوعي؟
التطوع ليس ترفاً بل ضرورة مهمة وواجب ديني ومجتمعي ومظهر حضاري؛ وترجمة سلوكية لمعاني المروءة والشهامة والإيثار؛ ووسيلة من وسائل بناء الفرد والمجتمع؛ وركيزة أساسية لهيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ إضافة لذلك هو أحد المبادئ الأساسية السبعة للحركةالدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهي الإنسانية؛ وعدم الانحياز؛ والحياد؛ الاستقلال؛ والعالمية والتطوع؛ ويمثل أهمية خاصة في تعزيز تكافل المجتمعات والتصدي لأي تحديات إنسانية بشكل جماعي، ونحن في حاجة ماسة له في ظل تزايد معدل الكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة والأزمات الإنسانية، من أجل مساعدة المتضررين، ونظل أيضاً في حاجة لتنمية روح المبادرة للعمل التطوعي الإنساني من خلال تقدير المتطوعين على ما يبذلونه من جهد في سبيل خدمة الأعمال الإنسانية، وهناك عدة خطوات لإثراء العمل التطوعي منها التعريف به ونشر ثقافته وتكثيف الحملات التوعوية بأهميته في تعزيز التكافل الاجتماعي ودعم التنمية المستدامة وتضمين المناهج الدراسية مقررات تركز على مفاهيم العمل التطوعي، والعمل على تنظيمه وجعله عملاً مؤسساتياً وفق تشريعات محددة تحفظ حقوق المتطوع وتحدد واجباته وتعلي من شأنه في المجتمع، وتشجيع القطاع الخاص على اطلاق مشاريع تدعم العمل التطوعي.
مواجهة الكوارث بالتخطيط:
ــ تواجه بعض دول الوطن العربي كوارث سواء كانت مناخية أو من صنع الإنسان نفسه؛ ما دور المنظمة وجمعياتها الوطنية العربية في التنبؤ بهذه الكوارث والاستعداد لها وإدارتها والتخفيف من تداعياتها؟ وما هي الآليات المناسبة لمواجهتها؟
نحن في الأمانة العامة للمنظمة من خلال التنسيق المستمر مع جمعياتنا الوطنية نتعامل مع هذه الكوارث بوعي ومسؤولية؛ وذلك من خلال العمل على وضع الخطط اللازمة للاستعداد لها والتنبؤ بها باستخدام نُظم الإنذار المبكر؛ وزيادة الوعي بخطورتها؛ والمساهمة في بناء قدرات الهيئات والجمعيات الوطنية؛ وفي تقييم المخاطر المحتملة في دول الوطن العربي؛ وإجراء التنسيق الميداني بين الأجهزة المعنية وسلطات الدفاع المدني؛ إضافة لتطوير مفاهيم ومبادئ ثقافة الوقاية والحماية الذاتية من مخاطر الكوارث؛ وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة آثارها؛ وأسست الأمانة العامة للمنظمة المركز العربي للاستعداد للكوارث بهدف خدمة المواطن العربي؛ وتخفيف معاناته الإنسانية في حال وقوع أي كارثة ــ لا سمح الله ــ حيث أن من أهدافه رصد الكوارث والتنبؤ بها قبل حدوثها باستخدام برامج نظم الإنذار المبكر؛ واطلاق النداءات الإنسانية في حالة حدوثها من أجل تفعيل الاستجابة العاجلة بتقديم خدمات الإيواء والمساعدات الإغاثية للمتضررين؛ وتنسيق العمل مع الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر من أجل تنمية قدراتها في الاستعداد للكوارث؛ ومساعدتها في إنشاء مراكز لإدارة الكوارث فيها وربطها تقنياً بالمركز العربي؛ كما أن المركز يسعى إلى تشكيل فريق عربي من الجمعيات الوطنية لتقييم الكوارث في البلدان العربية المتضررة منها؛ واقتراح البرامج التي تساعد في إعادة تأهيل المناطق المتضررة؛ ونحن في المركز نحرص على تطوير مفاهيم ومبادئ ثقافة الوقاية والحماية الذاتية من الكوارث؛ وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة آثارها المحتملة…
ولمواجهة الكوارث المناخية لا بد من الاهتمام بمنهجية التخطيط الإستراتيجي المسبق لإعداد البرامج المناسبة للتصدي لها قبل وقوعها من أجل تخفيف تداعياتها ؛ ونعني بالتخطيط هنا إنشاء جهاز قادر على توفير الوقاية والحماية وإدارة الكارثة بفاعلية؛ وتقديم جميع مستلزمات الإغاثة وخدماتها؛ والعمل على التقليل من نسبة وقوع الكارثة في المستقبل؛ أو على الأقل مواجهتها بتأمين الخدمات والتدابير المطلوبة؛ وإجراء التنسيق الميداني بين الأجهزة والخدمات المعنية بالكارثة لتحديد دور كل منها وأسلوب التعاون فيما بينها؛ وتحديد أولويات الإجراءات العاجلة اللازمة لمواجهة الكارثة…
نصرة القضايا الإنسانية:
ــ تعاني بعض دول الوطن العربي من قضايا إنسانية تحتاج لطرح خلال المنتديات والمحافل الإقليمية والدولية.. ما دور المنظمة في هذا الشأن؟
الأمانة العامة للمنظمة لن تتوانى عن بذل أي جهد لنصرة القضايا الإنسانية الناتجة عن الكوارث الطبيعية وكذا تنمية المجتمعات المحلية، إذ تحرص في أي محفل إقليمي أو دولي تشارك فيه على تحقيق ذلك الهدف، وسبق أن قادت حراكاً دبلوماسياً ناجحاً في استثمار الاجتماعات الدستورية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بجنيف وتوجيه قراراتها لصالح المنطقة العربية خصوصاً ما تعلق بمذكرة التفاهم بين الهلال الأحمر الفلسطيني ونجمة داوود الحمراء، وهكذا في أي اجتماع دولي تسعى إلى أن تكون لها بصمة في خدمة القضايا الإنسانية بالوطنالعربي والسعي إلى نشر مفهوم الدبلوماسية الإنسانية والدعوة للأخذ بها كمنهج يحد من الصراعات والنزاعات المسلحة.
مذكرات تفاهم لخدمة العمل الإنساني:
ــ ماذا عن مذكرات التفاهم التي وقعتها المنظمة العربية لخدمة العمل الإنساني في المنطقة العربية؟
عملت المنظمة على تفعيل الشراكات الإقليمية والدولية والمحلية من أجل تطوير العمل الإنساني؛ فأطلقت عدة مذكرات تفاهم منها مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 2019م؛ وبرنامج تعاون مشترك مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المجال الإنساني وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لمحتاجيها من المتضررين من الكوارث؛ حيث أبرمت مذكرة تفاهم وتعاون مع جامعة الدول العربية والمنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات والإتحاد الدولي للاتصالات للاستعداد للكوارث بأحدث تقنيات الإنذار المبكر؛ ومذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربي للكشافة بهدف مساعدة الجمعيات الوطنية لتنفيذ مشروع التشجير الذي سبق أن أطلقته المنظمة ،بالإضافة لمذكرة تفاهم مع المركز الوطني للأرصاد والمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية “عرب سات” والمنظمة العربية للسياحة…
استمرار المبادرات الإنسانية:
ــ تحتفل الأمانة العامة للمنظمة قريباً بالذكرى الخمسين لتأسيسها .. ماذا تعني لك هذه الإحتفالية؟ وإلى أي مدى يمكن أن تنطلقون من هذه الذكرى لمزيد من الإنجازات في مجال العمل الإنساني؟
هي إحتفالية أو بمعنى آخر إحتفائية عظيمة للمنظمة تأتي تعزيزاً لدورها المرسوم في ذاكرة العمل الإنساني في المحيط العربي والإقليمي والدولي؛ وقد حرصت المنظم منذ إنشائها قبل 50 عاماً على أن تكون سباقة إلى العمل الإنساني؛ وهي إذ تستشرف مسيرتها الزاخرة بالعطاء الإنساني والأيادي البيضاء؛ فإنها تؤكد على استمرار مبادراتها الإنسانية لتخفيف معاناة المتضررين من الكوارث والأزمات الإنسانية؛ بالتنسيق مع أعضائها من الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ مع حرصها على ترسيخ أفضل معايير العمل الإنساني وتحسين مستوى الآليات لتواكب المشهد الإنساني المتغير باستمرار؛ وتسعى دائماً لتفعيل هذا الإرث الإنساني العظيم من خلال العديد من البرامج والأنشطة؛ كما أن الإحتفائية هي في الوقت نفسه تعبيراً عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على استضافتها للأمانة العامة للمنظمة وتحمل ميزانية تشغيلها وإدارتها؛ وتوفير التسهيلات اللازمة لتمكينها من أداء رسالتها الإنسانية.
ــ هل لنا ببطاقة تعريف عنكم وانتم أشهر من أن تعرفوا؟
ولدت في الرياض سنة 1959م
وحصلت على الماجستير من جامعة بورتلاند ا في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتوراه في التربية وعلم النفس من جامعة اوريجون بمدينة يوجين الأمريكيةعام 1985
أعمل حاليا أمينا عاما للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر
عملت بالتدريس الجامعي في عدد من الكليات في المملكة العربية السعودية،كماعملت مديراً عاماً للتدريب والابتعاث، ومديراً عاماً للتنظيم،عملت رئيسًا لهيئة الهلال الأحمر السعودي بالتكليف،لي
العديد من الأبحاث المتخصصة وشارك في تأليف مقرر مدرسي في علم النفس العام
من إصداراتي أذكر (ويسألونك عن الإدارة)
(التطوع ثقافته وتنظيمه)
(الكوارث والأزمات: التخطيط – الاستعداد- الإدارة)
شاركت في تأليف ومراجعة والإشراف على بعض الأبحاث والكتب العلمية والرسائل الأكاديمية
أناعضو المجلسين التنفيذي والإستشاري للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر
عضو مجلس الخدمات الصحية بالمملكة العربية السعودية
ومجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين،ولجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض،رئيس وعضو العديد من لجان الإغاثة الخارجية
عضو لجنة الحج المركزية لمدة لأربعة عشر عامًا، رئيس اللجنة الوطنية الدائمة للقانون الدولي الإنساني بالمملكة العربية السعودية،ورئيس اللجان العاملة بالحج المشاركة من هيئة الهلال الأحمر السعودي لما يقارب العشرين سنة،عضو في العديد من الجمعيات الخيرية التطوعية،ورئيس تحرير مجلة الإسعاف منذ تأسيسها في عام 1418هـ وحتى عام 1429هـ.
أشرفت على مؤتمرات عدة كانت برعاية الملك فهد لرحمه الله