تشتاق إلى ألِف وهمزة…
رندلى جبور
تشتاق إلى بعض ما فقدته على الطريق. فطريقك سلسلة لا تنتهي من الفقدان، وهو مفروض عليك فرضاً، في غالب الاحيان.
تشتاق إلى من عَبَر في قلبك وانحفر ثم قرّر العبور عليه والحفر فيه، وكأنه كان يلهو بلعبة ويتسلّى بشعور مالئاً فراغه بحبك.
تشتاق إلى من أمضيت معه أوقاتاً اعتقدتها لا تنتهي، فكتب نهايتها بمقدمات لم تنتبه لها في حينها.
تشتاق إلى وفاء وقِلَّتُه كثيرة.
تشتاق إلى رجاء وقد أضعتَ منه في كل محطة حرفاً.
تشتاق إلى صفاء يعكّره ضجيج الحب والحرب على حد سواء.
تشتاق إلى مساء تسهر فيه حتى تَعَب الاغنية من موسيقاها.
تشتاق إلى النقاء والزمن زمن رياء.
تشتاق إلى الذكاء وأمامك يسرح أغبياء لم يكتشفوا غباءهم بعد.
تشتاق إلى كلمة سواء وكل الكلام الذي يُقال يزرع التفرقة والتشويش والتشويه.
تشتاق إلى مجانية العطاء، والعالم موهوب بالسعي خلف المصالح.
تشتاق إلى إهداء يكتبه أحدهم على ورقة بيضاء، ويُرفقُه بوردة ورشّة عطر ويوقّع على آخر سطرها: “أحبك… وألتزم بأبد اللقاء”!