إن روؤساً أينعت وقد حان قطافها …بقلم: الاعلامية ريتا بشارة
منذ السبعينات في القرن الماضي، حكم لبنان سياسيون ظهر عجزهم بوضوح من خلال الانهيار الذي اصاب البلاد والعباد. وهناك فئة سياسية لم يردعها رادعاً ولم يكن لطمعهاوشجعها اي حدود.
وهناك فئة لم تعمل يوماً لنهضة لبنان لأن وجدوه غالي فباعوه لأسيادهم في الخارج . وهذا ما يدفعنا نحن كشعب الى وضع خطة جدية للتخلص من مستوى هذه الطبقة السياسية والتي تبدأ منذ نشأة المرء لنربح في المستقبل جيلاً منتجاً و فاعلاً و معافى من الفساد ومرتبط روحياً وفكرياً بوطنه.
وذلك يبدأ أولاً من التربية المنزلية الصالحة والتوجيه المستقيم الى صفوف الدراسة كونها الحصن الحامي المفرخ والصائن للقيم والسلوكيات التي تُعتبر دُرّة الحضارة والثقاقة وأنظمتها السياسيّة حتى تخرجه واندماجه في المجتمعات .
فالمجتمع بمؤسساته المختلفة هو مدرسة تكونية لإنتاج الأفراد، وكلما كانت هذه المدرسة نزيهة وأخلاقية، كلما أنتجت أفرادا ً يتصفون بالأخلاق والمبادئ الرائجة داخلها.
وعلى المواطن أيضاً ان يتعلم كيف يكون ثائراً متمرداً بدايةً على ذاته ليلجم ويضبط مكامن الفساد والشر و الطمع والانانية في نفسه كون النفس امارة بالسوء ليكون انساناً صالحاً يستطيع ان يكون قدوة ومثالاً جيّداً لبيئته الحاضنة ولمجتمعه ووطنه . كما يجب عليه الا ينزلق في دهاليز الطائفية التي اغرقت البلاد في حروب دموية وصراعات داخلية غير مجديةوان يتحلى بالوعي والثقافة و الانفتاح على مختلف الالوان والمشارب .
فهذا يعني ان الجيل اللبناني القادم لا يجب ان يكون مثل آبائه وأجداده خاضعاً للأكاذيب والخطابات العاطفية الرنانة الاعتيادية .ونتيجة لما تقدم اعلاه ، بناءً على ذلك يستطيع اذا ان يكون محركاً اساسياً للتغيير نحو الافضل فيترجمه خلال عملية الاقتراع . فيصبح قادرا و دافعًا للتغييرات في المواقف والسلوك بعد تعليمه وتدريبه من خلال استراتيجية وطنية على تربيته على المواطنة .ومن مصلحة صانعي القرار تسخير طاقة الشباب وأفكارهم وقوة التعبئة لديهم. وفي جميع أنحاء العالم، نلاحظ ان الشباب يلعب دورًا حاسمًا في تطوير وتنفيذ جهود مبتكرة وخلاقة لمكافحة الفساد.نريد اذاً جيلاً نظيفاً من كل فيروسات الفساد ضد هذه المنظومة القائمة لكي يعتمد نمطاً جديدا ً لحياةٍ وطنية متقدمة و سالمة .