لقاء الهوية والسيادة : لرفض المحاصصة والولاء للخارج وإجراء حوار يعيد التوازن الى مؤسسات الدولة
أعلن “لقاء الهوية والسيادة”، في بيان أذاعه رئيس اللقاء الوزير السابق يوسف سلامه، اثر اجتماعه الدوري في مقره الجديد، انه “يسره أن يفتتح لقاءاته الدورية بعد مناقشة وثيقته السياسية، محاطا برفقة أحبار أجلاء من كنيسة لبنان وممثل عن شيخ عقل الموحدين الدروز وسليل إمامي جبل عامل الامام السيد عبد الحسين شرف الدين والامام السيد موسى الصدر، وحامل رسالة الامام الاوزاعي وأحد أعمدة الحوار المسيحي الاسلامي في لبنان”.
وأكد اللقاء “مواقفه المتمايزة عن القوى الحاكمة من حيث رفضه المحاصصة والولاء للخارج، وعن قوى أخرى اكتفت برفع شعارات شعبوية دون التفاهم على رؤية انقاذية موحدة”.
وشدد على “الإضاءة على إيجابيات لبنان الرسالة وأهمية تحصين الحياة المشتركة من خلال صيغة تساهم في بناء الدولة وتمنع على المسؤولين ترف الرشوة والارتهان”، مشيرا في هذا الاطار، الى انه “في زمن الانقسامات العمودية المتصلة ب”دولة لبنان الكبير” والتي تمحورت حول مفاهيم الانتماء والمواطنة والسيادة والكرامة الوطنية والتعامل مع الخارج، اعترف جهارا بهويات لبنان الطائفية وتعددها فأخضع جميع مكونات الشعب اللبناني لمراجعة ومساءلة ذاتية حددت مسؤولياتهم عن عدم قيام دولة العدالة وعن انهيار دولة المحاصصة التي ازدهرت خلال العقود الثلاثة الاخيرة ليتحول اللقاء إلى مساحة حوار وطني تعالج القضايا الشائكة والمعقدة”.
وأعلن انه “يتبنى مفهوم “التكامل الوطني” الذي يجسد معنى التعاضد والقوة وتفاعل خصوصيات الانسان اللبناني، والذي ينفي عن العيش المشترك آفات التنكر للذات وذوبان الأقلية في بحر الأكثرية وانصهارا مدمرا للتعددية المجتمعية”.
وكرر اللقاء مطالبته “بإجراء حوار مسؤول وشامل يعيد التوازن إلى مؤسسات الدولة الذي أرسته وثيقة الوفاق الوطني، وينتج السلطة القادرة على معالجة أزمات لبنان الاقتصادية والاجتماعية والبنيوية بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية نظيف الكف وسيد نفسه، يعمل على لم شمل الوطن وتحصين كيانه، وفي سبيل ذلك، سيتواصل اللقاء مع القوى المحلية ومع المحافل الدولية والإقليمية الوازنة لطلب مؤازرتها في نصرة القضية اللبنانية كي يعود شبابنا إلى ربوع الوطن، وكي لا يظل لبنان مقرا لكل لاجئ أو نازح”. وأعلن انه “سيضع رؤيته لكيفية بناء الدولة بتصرف الجميع وسينظم حلقات بحث وحوار لتقريب وجهات النظر يعلن عن نتائجها تباعا”.