تربية وثقافة

الجامعة الاميركية اعلنت عن منح الدكتوراه الفخرية في احتفالاتها ال155في حزيران للجراّح غسان أبو ستة والمؤلفة أرونداتي روي والقيادي دارِن ووكر

 أعلن رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري أن “الجامعة، وخلال احتفالات تخرجها الخامسة والخمسين بعد المئة يومي السابع والثامن من شهر حزيران هذا العام، ستمنح ثلاثة أفراد لامعين أعلى تكريم لديها، وهو الدكتوراه الفخرية في الإنسانيات، لريادتهم المتميزة وخدمتهم التي تركت بصمة لا تمحى في مختلف المجالات العالمية”.

وأوضح خوري في بيان، “يُجسّد هؤلاء اللامعون القيم التي نكتنز في الجامعة الأميركية في بيروت. إنهم يُثبتون أن التفكير الإبداعي المرتكز على المبادئ والرحمة، والجهد الإنساني الحاسم، يمكن أن يؤثّرا بعمق في المجتمعات، حتى خلال مواجهة الشدائد. ويؤكّد تكريمهم، من جديد، التزامنا الذي لا يتزحزح بتعزيز الفكر الطليعي والمبادرات التحويلية والحلول المستدامة التي تؤثّر إيجابياً على الحياة في جميع أرجاء العالم”.

وتابع خوري بتقديم الجراّح غسان أبو ستة، والمؤلفة أرونداتي روي، والقيادي في العمل الخيري دارِن ووكر، غسان أبو ستة، “وهو جرّاح بارز معروف بشجاعته وإنسانيته في التطوّع لعلاج جرحى الحرب في جميع أنحاء المنطقة العربية منذ عقود، هو مرجع حائز على العديد من الجوائز في طب النزاعات والجراحة التجميلية والترميمية، وأستاذ جامعي، ومعروف بموقفه الراسخ في دعم حقوق الإنسان والحرية والعدالة. أثناء عمله كطبيب وأستاذ في عيادات وجامعات مثل الجامعة الأميركية في بيروت، عالج الجرحى في مناطق الحرب في العراق ولبنان وسوريا واليمن وغزة، حيث حوصر مع زملاء من أطباء وممرضين لثلاثة وأربعين يوماً في مستشفى الأهلي ومستشفى الشفاء المدمّران الآن. هو بطل حقيقي شهد العالم بأنحائه شجاعته على مدار العقد والنصف الماضيين، ولم يخجل أبدًا من الخدمة حيث تشتد الحاجة إليها”.

اضاف: “أرونداتي روي، وهي رمز للشجاعة الفكرية، أثّرت على المجالات الأدبية والاجتماعية-السياسية. بداية، كانت مهندسة معمارية وممثّلة وكاتبة سيناريو ومصممة إخراج، وفازت بجائزة الفيلم الوطنية عن السيناريو الذي كتبته لفيلم “إن وِتْش آني غِفز إت ذوز وَنز”. وجاءت انطلاقتها الأدبية مع الرواية الحائزة على جائزة بوكر “إله الأشياء الصغيرة”. وقد كتبت كثيراً عن القضايا الاجتماعية-السياسية، وناصرت مناهضة العولمة وانتقدت الرأسمالية العالمية والإمبريالية الجديدة ونظام الطبقات الهندوسية والوطنية، من بين قضايا محلية وعالمية أخرى. ومن خلال دعمها النشط لمختلف القضايا، رفضت جوائز احتجاجاً على الظلم، مؤكدة التزامها بالمناداة بالقضايا التي تؤمن بها. هي منارة للعطف الإنساني والتعاطف في عالم يحتاج بشدة إلى مثل هذه القدوات.”

وتابع: “دارِن تشارلز ووكر، رئيس مؤسسة فورد، قيادي بارز في مجال العمل الخيري والتنمية المجتمعية، يشتهر بقيادته الديناميكية والتزامه الثابت بتعزيز المساواة والابتكار. وهو معروف بتأثيره القوي والتحويلي في مجالات العدالة الاجتماعية والعمل الخيري، ويلقي الضوء على المشاكل العالمية بينما يقود ويلهم بذل المجهود الإيجابي في جميع أنحاء العالم. وهو مؤلّف وينشط في العديد من المنظمات الدولية المرموقة، ويركّز عمله على أهمية العدالة والإشتمالية، حيث قام بصياغة استراتيجيات تقديم المنح التي تركّز على التعليم والإبداع والتعبير الحر. إن شجاعته في الاستجابة لاحتياجات الأشخاص الأقل حظًا تجعله حاملًا للواء في العديد من المجالات.”

وختم خوري قائلاً، “بفخر عظيم، نرحّب بهؤلاء القادة الرؤيويين والنماذج القدوة الذين ينضمّون إلى الكوكبة الموقّرة من الحاصلين على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في بيروت. وهم ليسوا فقط منارات للإنجاز والتمكين، ولكن أيضا مصدر إلهام للأجيال الطالعة الملتزمة بإحداث تأثيرات ذات أفُق من أجل مستقبل أفضل للجميع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى