مؤتمرعلمي لمؤسسة” حياة الحويك للدراسات الثقافية” تحت عنوان “التغريب بين البنى التحتية والفوقية في المشرق” في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية
أقيم في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية في بيروت، المؤتمر العلمي لمؤسسة” حياة الحويك للدراسات الثقافية”، تحت عنوان “التغريب بين البنى التحتية والفوقية في المشرق”، بالشراكة مع معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، وبرعاية رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران ممثلا بعميدة معهد العلوم الاجتماعية الدكتورة مارلين حيدر، وفي حضور الإعلامي والكاتب روني ألفا ممثّلًا وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، النائبين نقولا صحناوي واغوب بقرادونيان والوزيرة السابقة فارتينه اوهانين، وجمع من الاساتذة والباحثين وطلبة الجامعة اللبنانية، ومشاركة أعضاء من الجمعية الفلسفية الأردنية وشركاء المؤسسة الدائمين.
والقت حيدر كلمة رئيس الجامعة فقالت : “إننا ندعم هذا التعاون ونتمسك به بثقة لكونه يسير في خط علمي جاد لمتابعة الإنتاج الفكري خصوصا مع باحثين جادين هم أيضا في ما يقدمون. فنحن في عالمنا المشرقي نحتاج إلى مثل هذه المؤسسة الكريمة كي نراكم باحثين منتمين صادقين في انتمائهم لمشرقيتهم”.
وألقى الإعلامي والكاتب روني ألفا ممثّلًا وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى كلمة اشار فيها إلى اننا ” بحاجة إلى حياة الحويّك وقسطنطين زريق ومحسن ابراهيم وأحمد بَخيت وصلاح عبد الصبور وغسان كنفاني وحسام أبو النّصر والمئات من زملاء وزميلات الدكتورة حياة الذينَ يستحقّون هم أيضًا جهدًا كبيرًا لنفضِ غبار الإهمال عنهم حتّى تنتصر السرديّة الفلسطينية على الخرافة الإسرائيليَّة”.
كلمة مؤسسة حياة الحويك ألقاها الدكتور عدنان السيد حسين حيث قال: “هذه المؤسسة مؤسسة حياة الحويك هي موجهة أيضا لجيل الشباب للباحثين، للدارسين كي ينطلقوا من المعطى الثقافي الذي تركته هذه السيدة العالمة،ويبنوا عليها أبحاثهم ودراساتهم في الجامعة وفي المدارس ما قبل الجامعة”.
افتتحت جلسات المؤتمر الخمس بندوة حول كتاب “حروب الإعلام بين الاحتواء وإعلام الحرب”، الصادر حديثا للدكتورة حياة الحويك، وشملت تقديما للدكتور عدنان السيد حسين والدكتورة لينا الجيوسي، والدكتور حسن حمادة، بالإضافة لمداخلات لكل من نايف كريم والدكتور محمد محسن و حسين أيوب.
أما جلسات مناقشة الأبحاث فاعتمدت المزج بين باحثين شباب وباحثين متمرسين، ومناقشة كل طرح مقدم من ثلاثة باحثين.
المؤتمر الذي استمر على مدى نهار كامل شهد حوارا فكريا علميا في تشكل الفضاء العام بين باحثين من تيارات يسارية وقومية وإسلامية، بالإضافة إلى تحكيم دقيق للأبحاث المقدمة من باحثين شباب.
في المحورين الأولين، كانت ندوتا نقاش لبحثين متأهلين لجائزة حياة الحويك، الأولى بعنوان “سوسيولوجيا الهويات وإعادة إنتاج التابع” للباحث مالك جيزاوي ناقشته فيه الدكتورة لبنى طربيه والدكتور عمر عبد العزيز والدكتور غسان طه، والثانية، تحت عنوان “الحدود الفلسفية لهيمنة ثقافة الاستهلاك والفردانية” للباحث محمد المعوش، ناقشه فيها كل من الدكتور هشام غصيب والدكتور. طلال عتريسي.
فيما تناول المحور الثالث الصراع الطبقي في ظل التحولات العالمية الراهنة، للباحث الدكتور توفيق شومر، ناقشه فيه الدكتور عاطف قبرصي والدكتورة هويدا الترك.
أما المحور الأخير بعنوان “الأحادية وما بعدها في النظام الدولي” فقدمه الباحث الدكتور عبد الحليم فضل الله، وناقشه كل من الدكتور موفق محادين والدكتور عبد الله محي الدين والدكتور حسين رحال.
وترأس الجلسات كل من ربى عطية، الدكتور موفق محادين، الدكتور حسين أبو رضا، الدكتور عاطف عطية، والدكتورة مها كيال.
في ختام المؤتمر أقيم في فندق لاكانستر تامار حفل عشاء سلم فيه مدير المؤسسة زينون عطية درعا تكريمية لرئيس الجامعة الدكتور بسام بدران لرعايته اللمؤتمر، ودرعا تكريمية لعميدة معهد العلوم الاجتماعية الدكتورة مارلين حيدر لدورهما في التعاون مع المؤسسة وفي إنجاز المؤتمر.
كما شكر مدير المؤسسة الدكتورة لبنى طربيه أستاذة الأنثروبولوجيا في معهد العلوم الاجتماعية لدورها الكبير في التعاون العلمي مع المؤسسة وفي إنجاح المؤتمر.
وقد شهد حفل الختام تكريم الدكتور موفق محادين، الكاتب والباحث في الفلسفة ونائب رئيس الجمعية الفلسفية الأردني.
وأعلن في ختام الحفل إطلاق قريب لجائزة باسم الأديبة والمترجمة والناقدة الفلسطينية الكبيرة سلمى الخضراء الجيوسي، تعنى بالأدب العربي والدراسات الحضارية، يقام في عمان.