“الإختلاف والتواصُل: نظريّات واعِدة وتطبيقات عاثِرة” – كتابٌ جديد للدُّكتور حاتم علامي
علامي- الإنسان نُقطَة الإرتكاز في بناء الوعي لمُواجهة التحدّيات
صَدَرَ حديثًا عن مركز الدِّراسات والنَّشر في الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم MUBS، كتاب “الإختلاف والتواصُل: نظريّات واعِدة وتطبيقات عاثِرة” لرئيس مجلس أُمناء الجامعة الباحث الدُّكتور حاتِم علامي.
يُعَدُّ الكتاب إضافة نوعيّة تُضاف إلى مؤلّفات الدكتور علامي، إذ يتميّز بكونه مِن ضمن الأعمال النَّادِرة في حَقْلِ الإختلاف والتواصُل، وهو دعوة إلى إدارة الإختلاف لبناء جسور الحوار والتفاهُم، وتعزيز الحُرّيات وتحصينها ضمن مبادئ النظام الأخلاقي والحُرّيَّة المسؤوليَّة المبنيَّة على المعايير والقيم.
يتناول الكتاب موضوع الاختلاف والتواصُل عن طريق استعراض ومُناقشة النظريّات التي تناولت ظاهرة الاختلاف وتحليلها من خلال المصطلحات والمفاهيم والمقاربات الدينيّة والفلسفيّة. وتقوم الدراسات بتحليل التواصُل وتمييزه عن الاتّصال من خلال تطوُّر التواصليَّة وعناصرها وتركيبتها وتطبيقاتها.
يُولي الباحِث عبر مُؤَلَّفِه اهتماماً خاصّاً للتعامُل مع قضايا تحتلّ الصدارة في ضوء الوضع العالمي الحالي، ويَعتَبِر الإنسان، في هذا السياق، نُقطَة الإرتكاز في بناء الوعي لمُواجهة التحدّيات.
يُرَكِّز الكتاب بشكلٍ خاص على نموذج التواصُل والتربية، وَيُخَصِّص فصلاً يتناول نتائج الثورة الرقميّة وعصر التواصُل الافتراضي، والتحدّيات التي ينطوي عليها.
يَنظُر الباحث إلى العصر الجديد والتواصُل الإفتراضي باعتبارِهِما سلاحاً ذو حَدّين، ويرى أنَّ رحلة البشريّة محطَّة مُحمَّلة بجميع الاحتمالات، يتوجَّب التفاعُل معها بالعلم والعمل.
تتوقَّف نتائج التفاعُل مع التجربة على تحليل الحضور التواصُلي عبر هُويَّة الاختلاف، حيثُ تتوافَق الخيارات مع تطوُّر الوعي وتتجاوز المعوقات النفسيَّة والإجتماعيَّة لتسهيل مسارات التواصُل.
يتوزّع الكتاب على تمهيد وأربعة فُصول، مسبوقة بِمُقدِّمة ومَتلُوَّة بِخُلاصاتٍ تَضُمّ أبرز نتائِج البحث.
تَتَطرَّق المُقدِّمة لموضوع “الهُويَّة التواصُليَّة بين اكتشاف الاختلاف وتجسير الحوار”
أمَّا فيما يَخُصّ الفُصول،
الفَصل الأوَّل: “التواصُل بين اكتشاف البينذاتية وتداوُل الاختلاف”
١- كينونة الأنا والآخر في ديناميَّات الفعل التواصُلي
٢- السياق التواصُلي من الهُويَّات المختلفة إلى رهانات الحوار
الفَصل الثَّاني: “الفعل التواصُلي من فلسفة الإختلاف إلى جدل الهُويَّات”
١- التواصُل واللاتواصُل بين أنثروبولوجيا الإختلاف وثقافة المشترك
٢- الهُويَّات المتجادلة وفلسفة الحوار التواصُلي
الفَصل الثَّالث: السياق التواصُلي من هندسة الحوار نحو هوياتية جديدة
١-التواصُل من المستوى البراغماتي إلى تجريد مفاهيم معرفيَّة
٢-الهُويَّة التواصليَّة وَرِهان التغيير: التربية نموذجًا
الفَصل الرَّابع: التواصُل من إيديولوجيا الإستلاب إلى عصر الرقمنة.
١- فلسفة الإستلاب بين اغتراب الفرد والتواصُل الإرتدادي
٢-العصر الرقمي بين الفضاء المفتوح والتواصُل المُقيّد
المُؤلِّف الدُّكتور حاتم علامي هُوَ أكاديميٌّ وباحثٌ سياسيٌّ في مواضيع الفلسفة السياسيَّة – الاجتماعيَّة، والقضايا والشؤون التنمويَّة .
مِن مُؤلَّفاتِه:
١ – لبنان وفلسفة الوجود (مجموعة باحثين)
٢- لبنان الضرورة والامتياز
٣- بحور الذات
٤- المعرفة بين النعمة واللعنة
٥- الأخلاق، الإرادة والقدر
٦- عودة الجمهورية القلقة
٧- ٢٠٢٠ وما بعد!
٨-مستقبل التعليم العالي في لبنان
٩-انتخابات لبنان ٢٠١٨
١٠-لبنان إلى أين؟
١١-التنمية اللامتوازنة في لبنان