الناشط السياسي د. بول الحامض: الوطن واحد وتضامننا هو قُوَّتنا في الأوقات الصعبة

أعرَبَ الناشط البيئي والسياسي الدكتور بول الحامض عن خوفه العميق على مستقبل لبنان وأبنائه إذا طال أمد التهجير والحرب، مشبِّهًا الوضع بما يحدث في غزة.

وأكَّدَ أنَّ استمرار النزاعات يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الأزمات الإنسانية، مِمَّا يتطلَّب تضافُر الجهود لإنهاء هذا العدوان وحماية المدنيين داعيًا إلى ضرورة العمل على تحقيق السلام والاستقرار، مُحذِّرًا من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن تفاقم الأوضاع.

وعبَّرَ الحامض عن حزنه العميق جرَّاء العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي يطال مختلف الأراضي اللبنانية، مشدِّدًا على ضرورة الوقوف معًا في مواجهة هذه التحديات. وأكَّدَ أنَّ النازحين من الطائفة الشيعية الكريمة، الذين فرُّوا من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، هم ليسوا مجرد نازحين بل هم أهلنا وأخوتنا في الوطن.

وأوضَحَ أنَّ ما يجمعهم هي هوية واحدة، سماء واحدة، وأرض واحدة، وانتماء مُشترَك تحت ظل الأرز والعلم اللبناني.

وأشارَ الحامض إلى الدور الإنساني الذي يجب أن يتبنَّاه الجميع في تقديم الدعم للأهالي، والعمل على تخفيف الأعباء التي فرضتها هذه الحروب.

ودعا الجميع إلى مدّ يد العون لمن يحتاجها في هذه الظروف الحرِجة، مُؤكِّدًا أنَّ التضامن والتعاون هُما السبيل لتجاوز الأوقات الصعبة.

وأشادَ الحامض بِدَور أهالي الشمال، مُثنيًا على كرمهم وطيبتهم وحسِّهم الوطني، مُؤكِّدًا أنَّهُم يُمثِّلون نموذجًا للتضامن والتعاون في الأوقات الصعبة.

وذكَرَ الحامض أنَّ روح الإيثار التي يتحلَّى بها أبناء الشمال تعكس القيم الحقيقية للإنسانية، حيث يقفون جنبًا إلى جنب مع النازحين ويوفِّرون لهم الدعم والمساعدة. وأضافَ أنَّ هذه الروح الوطنية تُعزِّز الأمل لتجاوُز الأزمات، وتُؤكِّد على أهمية الوحدة والتآزُر بين جميع اللبنانيين في مواجهة التحديات.

جاء هذا الكلام على خلفية تكريم الدكتور بول الحامض تقديراً لوقوفِه إلى جانب النازحين من الشمال والبقاع، حيث تمَّ تسليط الضوء على جهوده الإنسانية المستمرة في دعم المُتضرّرين.

وأكَّدَ الحامض أن هذا التكريم يعكس قيمة التضامن بين اللبنانيين، وعبَّرَ عن فَخرِه لكونه جزءًا من هذه الجهود التي تسعى لتخفيف معاناة الآخرين.

وأعرَبَ عن أمله في أن تظلّ هذه الروح الإنسانية حاضرة بين جميع أبناء الوطن، لتجاوُز الأزمات والمِحَن، مُشدِّدًا على أنَّ لبنان بلد صغير يحتاج إلى الوحدة والتضامن في هذه الأوقات الصعبة.