مبادرة أصدقاء المكتبة” تحط رحالها في معرض صفاقس لكتاب الطفل
ضمن أنشطتها للأطفال العرب، وبرعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والألكسو، ودار “ذات السلاسل”، شاركت مبادرة أصدقاء المكتبة في الدورة ٣٠ لمعرض صفاقس لكتاب الطفل.. والذي يقام في مركز المعارض بمدينة صفاقس جنوب شرق تونس.
قدمت المبادرة أنشطتها بإشراف وإدارة مؤسِّستها الكاتبة الكويتية أمل الرندي وبمشاركة عضوين من أعضاء المبادرة العرب هما الكاتبة التونسية د. وفاء المزغني والشاعر الأردني محمد جمال عمرو.. واللذين قدما لأطفال صفاقس حزمة من إبداعاتهما القصصية والشعرية على مدى يومين.اكدت رئيسة المبادرة الرندي “أن مشاركة المبادرة في معرض صفاقس، يؤكد رؤية المبادرة للوصول إلى فئات متنوعة من الأطفال، وفي أي مكان في الوطن العربي، مهما بعدت المسافات، المهم الوصول إلى أطفال متشوقين للمعرفة والثقافة، وهذا ما حملته على عاتقي، منذ أن انطلقت المبادرة عام ٢٠١٨، من أجل خدمة الطفولة والارتقاء بثقافة الطفل”. وأشارت الرندي إلى “تفاعل الأطفال، واستعدادهم للمشاركة، بدءاً بقراءة النصوص، ومروراً بارتداء تاج أصدقاء المكتبة، ووصولاً إلى حفظ الأغنية الخاصة بالمبادرة. وكم كانت سعادتي كبيرة عندما لاحظت تفاعلهم الإيجابي، المحفز فعلاً لعطاء بلا حدود، لأطفال متعطشين للثقافة”.
كما شكرت الرندي إدارة المعرض، متمثلة برئيسة جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل إيمان جراية، وسارة الشرفي الكاتب العام للجمعية، لجهودهما وتنظيمهما المستمر لهذا المهرجان الثقافي للطفل، رغم كل الصعوبات.يذكر أن نشاط المبادرة، في اليوم الأول، كان لشاعر الطفولة محمد جمال عمرو (الأردن) الذي يشارك في هذه المبادرة للمرة الثالثة بتميز، بعد مشاركته في الكويت والأردن، وقد تفاعل جمهور الأطفال معه تفاعلاً كبيراً، أثناء قراءته لهم عدداً من قصائده الشعرية، منها قصيدة (هاي) وقصيدة (ألعابي تقرأ) وقصائد من ديوانه الشعري (في حب تونس)، وأدارت الرندي حولها أسئلة وحوارات مع الأطفال. وشارك في اللقاء القاص الاردني منير الهور الذي قدم عدداً من قصصه وأشعاره، كما شارك الفنان الجزائري رسام كتب الأطفال جميل الوردي. وفي فقرة الأطفال الموهوبين تم تقييم الأطفال الموهوبين، من خلال نتاجهم الأدبي والفني الذي سوف يتم نشره في مجلة “وسام”، وقدمت الرندي هدايا لهم.
اليوم الثاني للمبادرة أحيته الكاتبة التونسية د. وفاء المزغني، وأشارت إلى أنها المشاركة الثانية لها في المبادرة، بعد مشاركتها في الكويت، “وكانت بحضور مجموعة من الطلاب تناقشوا حول سيرتي الثقافية، وحول محتوى القصة التي قدمتها.بدأ النشاط بتقديم رئيسة المبادرة أمل الرندي، بحضور ثلة من أعضاء إدارة جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل، وعلى رأسهم رئيسة الجمعية السيدة إيمان الجراية، والسيدة سارة الشرفي، والسيد وجدي القراطي، والسيد جمال بن حامد.
تلا ذلك حوار مع الأطفال حول حياة كاتب الأطفال عامة، وخياراته، والصعوبات التي تعترض مسيرته، ثم تحولوا إلى إلقاء الأسئلة أو الانطباعات حول قصة المزغني (كاملي تبحث عن ألوانها)، حيث اختارت كاملي الحرباء فن التعبير الجسماني، لتتجاوز “اختلافها” عن بقية الحرابي، فهي من النوع الذي لا تتغير ألوانه، ووجدت “كاملي” في الرقص مجالاً لتجاوز اختلافها، وأصبح “النقص” الموجود فيها مصدر قوتها، وصارت تغير ألوانها بتغيير ملابس لوحاتها الراقصة وتغيير ألوان فساتينها.أجمع الأطفال على أهمية الصداقة والأصدقاء الذين شجعوا “كاملي” لتتجاوز كل الصعوبات، وكان الحوار شيقاً، وفيه الكثير من التفاعل والاستفادة من قبل كل الحاضرين، وقد أبهرنا التلاميذ بحديثهم عن أهمية الهوايات، وأثبتوا امتلاكهم لهوايات استثنائية. أما صاحبة مبادرة أصدقاء المكتبة فوزعت مجموعة من الهدايا على الأطفال.
عروبة الإخباري