نشاط اليوم الثاني من فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ65
إنطلقت فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في نسخته الـ65 في يومه الثاني بسلسلة من الندوات والنشاطات الثقافية وتواقيع الكتب ، كان أبرزها اليوم ندوة بعنوان “إحتفالية بيروت عاصمة الإعلام العربي:هنا بيروت الريادة والمستقبل” بحضور حشد من الشخصيات وأهل الإعلام تقدمهم وزير الإعلام زياد مكاري ممثلاً بمستشارته أليسار الدنفي ونقيب محرري الصحافة جوزيف قصيفي ورئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام ورئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري وكل من الإعلاميين ريتا نجيم رومية وجورج صليبي وماجدة داغر، بمواكبة موسيقية للدكتور هياف ياسين وتقديم الصحافي شادي معلوف.
وشددت الكلمات التي إستهلت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الصحافي في لبنان وفلسطين جراء الهمجية الصهيونية،على بقاء بيروت عاصمة ومنارة للإعلام العربي ومقراً للحرية .
وأكد وزير الإعلام على أنّ بيروت ستبقى وجها للاعلام العربي من خلال كافة مؤسساته الاعلامية.
ولفتت رئيسة النادي الثقافي السيدة السنيورة بعاصيري إلى أن الاعلام في لبنان أصبح شاهداً وشهيداً من خلال الاعلاميين والمراسلين الذين يقدمون رسالتهم في سبيل بقاء الاعلام اللبناني الوجه الثقافي ، مؤكدة أن بيروت كانت وستبقى عاصمة الإعلام في تاريخها المعاصر.
وأعلن نقيب محرري الصحافة تبني ما ورد في كلمة رئيسة النادي الثقافي العربي .
ورأى رئيس تحرير”اللواء” أن الوقوف على منبرالمعرض أحد أبرزالانجازات في الصحافة اللبنانية متجاوزاً كل التحديات والصعوبات ورغم كل المتغيرات خلال النصف قرن من الزمن، مازال معرض بيروت للكتاب هو الرائد الأول في معارض الكتاب دولياً.
وقالت مديرة البرامج في إذاعة لبنان :”الاذاعة كانت منذ الخمسينات الحجر الأساس في كل بيت ومازالت لليوم المنبر الحر للكلمة إلى جانب التلفزيون”.
ولفت الإعلامي جورج صليبي إلى أن الاعلام دخل عالم التواصل عبر منصاته لكن الشاشة ستبقى رفيقة البيوت ومصدر الانتاج، مؤكداً أن بيروت عاصمة الاعلام في تاريخها.
وفي مداخلة عبرالفيديو، وجه الدكتورالعراقي علي الموسوي تحية إلى بيروت قائلاً:”أبارك لكم هذه الدورة وأبارك لبيروت عاصمة الاعلام العربي التي ستبقى منارة الصحافة والأدب وهذا تحد واضح في ظل الظروف الصعبة.”
كما كانت هناك مداخلة أيضاً عبرالفيديو للدكتورة منال العارف من مصر،أشادت فيها ببيروت كعاصمة للإعلام العربي .
كذلك أقيمت ندوة بعنوان “أنسنة الإدارة” ناقشت كتاب الدكتورأنورضوتحدث فيها كل من القاضي زياد شبيب الذي شاركه في إعداد هذا الكتاب ، مؤكداً أن ما جرى في غزة والجنوب عزز معنى مصطلح أنسنة الإدارة.
أما الإعلامي رامي الريس فتناول أهمية الكتاب وما تضمنه من تجارب لضو لجهة كيفية التعامل مع “الأنا” لدى الإنسان في هذه الأيام.
وتبع الندوة التي شهدت حضورا ملفتاً لعدد من الشخصيات تقدمهم وزير التربية عباس الحلبي والنائب هادي أبو الحسن والنائب مارك ضووفعاليات من مختلف المناطق، حفل توقيع للكتاب في جناح دار النهار.
وشهدت قاعات المعرض أيضاً حواراً مفتوحا مع الفنان رفيق علي أحمد بإدارة الإعلامي والشاعر زاهي وهبي الذي رأي أن معرض بيروت العربي الدولي للكتاب هوعلامة فارقة من علامات بيروت على إختلاف المراحل والأزمنة ، كونها عاصمة للثقافة والإبداع والحياة، موجها التحية لفلسطين وغزة وشهدائها وللصحافة العربية واللبنانية التي قدمت العديد من الشهداء.
أما الفنان رفيق علي أحمد فتوجه بالشكر للنادي الثقافي العربي على إنجازهذا المعرض رغم المصاعب التي يمربها لبنان ، معتبراً أن ميزة الحوار والكتاب في بيروت أنه يقبل الرأي والرأي الآخر، موجها التحية للشهداء الذين يكتبون بدمهم تاريخ هذا الوطن لأنهم يدافعون عن كل حجر وجشر وبشرما بين الفرات والنيل،وتحدث عن تجربته الفنية وإنطلاقته التي كان يريدها عبرالموسيقى والرسم ، مؤكدا أن الحل مع العدو الصهيوني هوما قاله تشي غيفارا “الوطن أو الموت”.
كذلك عُقدت ندوة لإطلاق كتاب “لبنان البدايات في سيرة مثقف حداثي” تحدث فيها كل من نقيب المهندسين السابق جاد تابت والدكتورفواز طرابلسي وأدارتها المهندسة رنا دبيسي.
وركزتابت على العولمة وكيفية إرتباط أراضي جبل لبنان بصناعة الحرير كونه مصدرا للأهالي، كما تطرق إلى الفتنة والقتال الداخلي في البلاد العربية ، داعياً إلى الوحدة والعمل من أجل حل الأزمات في البلدان العربية.
وإختتم النشاط بندوة بعنوان “صندوق النقد الدولي والإخفاق في معالجة أزمة لبنان ودور القطاع الخاص في إعادة النهوض الإقتصادي”، تحدث فيها كل من رئيس الجمعية اللبنانية الإقتصادية الدكتورمنيرراشد والأستاذ رمزي الحافظ وأدارتها رئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري التي قالت:”مضى أربع سنوات على خروج الأزمة المالية إلى العلن والحلول ممنوعة بسبب تردي الإقتصاد ومنع المساءلة والمحاسبة وإتساع دائرة الخلافات ودفع الكفاءات إلى الهجرة”.